لفترة طويلة عرفت بطولتنا إقبالا كبيرا من المدربين الأجانب وفسيفساء من مختلف الجنسيات الأوروبية والعربية وحتى من أمريكا اللاتينية ولم يكن المجال مفتوحا بالمرّة أمام المدربين المحليين باستثناء بعض الأسماء القليلة التي كانت تنتقل من هذا الفريق الى ذاك. هذه الصورة بدأت تتغيّر ملامحها شيئا فشيئا وخارطة المدربين في بطولتنا الآن أخذت تتشكل بخطوط جديدة مع ارتفاع أسهم الفنيين التونسيين واستحواذهم على قدر كبير من ثقة المسؤولين.
خارطة مدرّبي الرابطة الأولىمن جملة 16 فريقا سيكون الاطار الفني التونسي حاضرا في 10 منها وفي ما يلي قائمة مدرّبي الرابطة الأولى:الترجي الرياضي: نبيل معلولالنادي الافريقي: نبيل الكوكيالنجم الساحلي: منذر الكبيرالأولمبي الباجي: مختار العرفاويالاتحاد المنستيري: شهاب الليليالملعب التونسي: غازي الغرايرينادي حمام الأنف: الحبيب الماجريشبيبة القيروان: مراد العقبيالترجي الجرجيسي: كمال الزواغيأمل حمام سوسة: سفيان مرجانقوافل قفصة: باتريك لوفيغ (فرنسي)مستقبل المرسى: جيرار بوشي (فرنسي)النادي الصفاقسي: كرول (هولندي)النادي البنزرتي: نور الدين السعدي (جزائري)أولمبيك الكاف: مصطفى كيوة (جزائري)الملعب القابسي: روبارتينهو (برازيلي)ثقة متجدّدةنسبة كبيرة من أسماء الفنيين ستواصل عملها لموسم آخر، واحد فقط من بين هؤلاء هو أجنبي ونعني به مدرب مستقبل المرسى «جيرار بوشي» أما البقية وعددهم 8 مدربين جميعهم من الكفاءات المحلية، حيث اختار الترجي الرياضي أن يمنح كل ثقته في المدرب نبيل معلول طمعا في إنجازات إضافية محلية أو قارية وارتأى مسؤولو النجم الساحلي منح فرصة أخرى للمدرب المنذر الكبيّر وعلى منوالهم نسجت هيئة «البقلاوة» وإدارة الاتحاد المنستيري بدعمهما للمدربين غازي الغرايري وشهاب الليلي.
أما بقية الفرق الأخرى على غرار نادي حمام الأنف وشبيبة القيروان وأمل حمام سوسة ثم الأولمبي الباجي فإن تميّزها في الأمتار الأخيرة من مشوار البطولة للموسم الفارط ونجاحها في ضمان البقاء جعلها تختار الاستمرارية وتبقي علي مدربيها.
النادي الافريقي ودرس «كازوني»الافريقي في نسخته الجديدة لن يعوزه الجانب المادي في جلب خيرة المدربين الأجانب وهو الذي تعود في أغلب المواسم على الأسماء الأجنبية لكن ما حصل مع «كازوني» من خلال عدم توفق هذا المدرب في استغلال كتيبة النجوم في بلوغ المأمول وافتقاره لمنهج تكتيكي واضح إضافة الى انقطاع حبل التواصل مع المجموعة جعل هيئة باب الجديد تراجع خياراتها في التعامل مع المدارس الأجنبية وتختار التعاقد مع المدرب التونسي نبيل الكوكي الذي سبق وكان مساعدا لأكثر من فني تعاقب على تدريب فريق «الشعب».
انفتاح متجدّد على السّوق الجزائريةبالتوازي مع تدفق اللاعبين الجزائريين على بطولتنا فتحت السوق الجزائرية للمدربين أبوابها من جديد واستعادت بعض فرقنا ثقتها في المدرسة الجزائرية التي كانت تحظى في ما سبق بمكانة مميّزة من خلال التعامل مع أسماء بارزة على غرار عبد الحق بن شيخة وآية جودي ورشيد بلحوت ومن قبلهم حميد زوبا ورشيد المخلوفي ومحيي الدين خلف ورابح سعدان ورشيد مواسة وغيرهم.
عودة الأسماء الجزائرية الى البطولة التونسية ستكون هذا الموسم من بوابة فريق النادي البنزرتي الذي تعاقد مع المدرب المعروف نور الدين السعدي وأولمبيك الكاف الذي سلّم مقاليده الفنية للجزائري مصطفى كيوة.
هروب من المدرسة الفرنسيةتقلّص الحضور الفرنسي في خارطة مدربي أندية النخبة مع إطلالة الموسم الكروي الجديد مقارنة بالموسم الفارط الذي كان يعجّ بعديد الأسماء، حيث اقتصرت المدرسة الفرنسية على وجود مدرب مستقبل المرسى «جيرار بوشي» الذي عرف نجاحا مميزا في الموسم الفارط مع «الڤناوية» في حين مازال العجوز «باتريك لوفيغ» مطلوبا من عديد الفرق التونسية وآخرها قوافل قفصة التي رأت أنه الرجل الأنسب للمرحلة المقبلة، رغم تجربته الفاشلة الصائفة الفارطة في البطولة الجزائرية.عبد الوهاب بلحاج