قام عدد كبير من إطارات الشركة التونسية للسكك الحديدية أمس بوقفة احتجاجية مرتدين الشارة الحمراء وذلك تنديدا بالعنف الذي يتعرضون له من قبل عدد من أعوان القطارات وسواقها وقد أدانت نقابتهم هذه التصرفات مطالبة، بحماية الاطارات من هذه التجاوزات في حقهم. وقالت ثريا ديلو الكاتبة العامة للنقابة الاساسية لاطارات الشركة والمنضوية تحت راية الاتحاد العام التونسي للشغل إن عددا من زملائها تعرضوا للاعتداء المادي من قبل بعض الاعوان وتطرقت الى حالة رئيس مصلحة بالشركة يدعى عادل السلطاني الذي هاجمه عدد من سواق القطارات وهشموا مكتبه الخاص واعتدوا عليه اضافة الى اطار بالمنستير تعرض بدوره للضرب.
وأكّدت أن على ادارة الشركة الوطنية للسكك الحديدية ووزارة الداخلية وكل الجهات المسؤولة اتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من تعنيف الاطارات وإهانتهم من قبل الأعوان وخصت بالذكر دور الادارة ودعتها الى تطبيق الفصل 12 من القانون الأساسي للشركة لايقاف هذه المهازل مؤكدة أن النقابة ستقوم بالتتبعات الجنائية ضد من تثبت إدانتهم.كما ندد المحتجون من اطارات الشركة بالعنف الذي تعرّض له زملاؤهم رافعين شعارات تطالب بمحاسبة الجناة وضرورة تطبيق القانون عليهم لكن لا تصبح لغة العنف هي المعتمدة كوسيلة تعامل في الشركة الوطنية للسكك الحديدية وعن هذا قال رئيس قسم الحرفاء بفرع الشركة بالمنستير إنه تعرض للضرب من قبل عدد من الأعوان الذين لا ينتمون الى القسم الذي أشرف عليه وانهالوا عليه بالضرب والاهانات.
كما انتقدت النقابة الاساسية للاطارات شل حركة سير القطارات لمدّة ساعتين دون انذار مسبق وهذا يعتبر خرقا واضحا للاعراف النقابية واستخفافا بهياكل اتحاد الشغل وخاصة حين قام عدد من السواق بالتجمهر فوق خطوط السكك الحديدية وأكّدت ثريا ديلو الكاتبة العامة على تمسك النقابة واطاراتها باتحاد الشغل واحترامهم لجميع هياكله والتزامهم بنظامه الداخلي واعتزازهم بالانتماء اليه وتضامنهم مع جميع المطالب المشروعة للأعوان والاطارات في نطاق احترام القانون والأعراف النقابية.