تمكن أعوان منطقة الحرس الوطني بالمنستير مؤخرا من إلقاء القبض على سائق شاحنة من الحجم الخفيف «ديماكس» عمره سبعا وعشرين سنة أصيل منطقة حاجب العيون تبين أنه من ذوي السوابق العدلية يشتغل «كناتري» أي يتاجر في البضائع والسلع المهربة ومن القطرين المجاورين ليبيا والجزائر ثم يتم في ما بعد التفريط فيها بالبيع داخل البلاد مساهما من حيث لا يدري في الإخلال بالاقتصادي التونسي. وحسبما تناهى إلى مسمعنا فإن دورية أمنية تابعة للحرس الوطني كانت متمركزة على الطريق الرابطة بين مدينتي القيروان والمنستير تقوم بعملها المعتاد لتأمين حركة المرور بذات الطريق لفت انتباه أعوانها مرور الشاحنة المذكورة فأمروا سائقها بالتوقف من أجل التثبت في وثائق وسيلة النقل وهوية سائقها خاصة أنه في المدة الأخيرة كثرت عمليات سرقة الشاحنات والسيارات الخفيفة إلا أن هذا السائق لم يستجب للأمر مواصلا طريقه غير عابئ بإشارة عون الحرس فاتصل الأعوان على الفور بدورية ثانية كانت هي الأخرى متمركزة على مستوى مفترق الطرقات مسجد عيسى الساحلين وهناك كانت الدورية الثانية في انتظار الشاحنة بعد أن سد الأعوان في وجه هذا السائق كل منافذ الفرار ملقين عليه القبض دون مقاومة. فتم اقتياده إلى مقر المنطقة حيث تواصل معه البحث وبعد استشارة النيابة العمومية بمحكمة المدينة إذن بالاحتفاظ به على ذمة العدالة حتى تقول في شأنه ما تراه صالحا.