احتضن مؤخرا مقر معتمدية المطوية جلسة خصصت أشغالها للنظر في واقع التنمية والتشغيل بالمنطقة بحضور ممثلين عن بلديتي المطوية ووذرف ومكونات المجتمع المدني والأحزاب السياسية بالمنطقة، وقد تم خلال الجلسة البحث في سبل دفع المنوال التنموي بالمنطقة. وفي مستهل أشغال هذه الجلسة تولى السيد فتحي بن رابح معتمد المطوية تقديم قراءة ضافية عن الوضع العام بالجهة من خلال الوقوف على الإحتجاجات المتكررة التي شهدتها المناطق المجاورة للمعامل الصناعية والإعتداءات المسجلة على الممتلكات العامة والخاصة. كما استعرض مختلف المشاريع الجارية والمعطلة بالمنطقة ضمن قطاعات الصحة العمومية والصناعة والشباب والرياضة والتعليم والشؤون الإجتماعية فأكد أن المستشفى المحلي بوذرف سيشهد تعصير تجهيزاته الطبية وإدخال أشغال صيانة وتوسعة على أقسام التوليد وطب الإستعجالي وطب الأسنان بالإضافة إلى التحسينات بالمطبخ وتقوية تدفق ماء الحنفية ببناء خزان بهذه المؤسسة الإستشفائية وأشار إلى برمجة أشغال صيانة بمستوصفي الميدة والعكاريت وبناء آخر بالطلحة فيما يتم إنجاز مركز صحي بأولاد ضو بمساهمة شعبية وذكر أنه تمت عملية فرز عروض التجهيزات الإدارية والفنية لتزويد مركز الصحة الوسيط بالمطوية .وأضاف أيضا أنه بصدد إعداد الدراسة الفنية لبناء المدارج وحجرات الملابس والإعلان عن طلب العروض في تغليف أرضية الملعب البلدي بالمطوية بالعشب الاصطناعي وإجراء الدراسة الفنية لتعشيب الملعب البلدي بوذرف فيما عدد معتمد المطوية المشاريع المبرمجة للسنة الحالية بالمنطقة على غرار المنطقة الصناعية بالعوينات والتي تمسح 24 هك والقرية الحرفية بكل من المطوية ووذرف وإنجاز مدرسة إعدادية بإحدى المناطق الريفية ومركز مهني المتخلفين بوذرف والمدرسة الفلاحية بالمطوية بالإضافة إلى تحديد 12 عائلة للاستفادة بتدخلات برنامج إزالة المساكن البدائية وأبرز أنه بسبب الإخلال المسجل في تنفيذ مشروع الاقتصاد في الري بواحة المطوية تم إيقاف هذا المشروع لصيانة وإصلاح هذا الإخلال.كما نوه بالسلوك المتحضر لأهالي وذرف وشباب المنطقة عند قيامهم بالإضراب العام أو خلال الإعتصامات للمطالبة بحقهم في التشغيل والعدول عن إقامة مشروع مصب الفسفوجيبس قرب وذرف.
وخلال تدخلاتهم أعرب أغلب الحاضرين عن استنكارهم الشديد في الطريقة المعتمدة عند الانتدابات من طرف المجمع الكيميائي التونسي بقابس والتجاهل لحظ المنطقة من فرص التشغيل ولوح البعض منهم بضرورة التصعيد والتعبير بأشكال احتجاج متعددة من أجل الاستجابة لمطالب المعطلين ودعوا إلى ضرورة تفعيل صندوق التنمية الجهوية من أجل خلق مواطن شغل إضافية في ربوع الولاية والإسراع بتهيئة المنطقة الصناعية بغية المساهمة في تنويع القاعدة الاقتصادية وخلق مواطن شغل جديدة وإدراج المطوية ضمن المناطق ذات الأولوية.ولمجابهة إشكالية عدم اتفاق متساكني مناطق العكاريت والهيشة والميدة والعمارات الريفية على تحديد موقع إقامة مدرسة إعدادية طالب أحد الحاضرين بتطبيق المقاييس المعتمدة.
هذا وأجمع الحاضرون على إختيار السيد الدوكالي بالزاوية كممثل لمعتمدية المطوية ضمن اللجنة الجهوية للتشغيل بقابس وفي خاتمة أشغال هذه الجلسة أصدر الحاضرون بيانا طالبوا فيه بدعوة المجمع الكيميائي التونسي بقابس إلى تبني إجراءات عادلة بين كافة المعتمديات في الانتدابات وقد تحصلت الشروق على نسخة منه بإمضاء مجموعة من مكونات المجتمع المدني وهو التالي:
نحن الممضون أسفله ممثلو المجتمع المدني بمعتمدية المطوية من جمعيات ومنظمات وأحزاب سياسية المجتمعون يوم 7 نوفمبر الجاري تحت إشراف معتمد المطوية أنه بعد استعراض الوضع العام بالولاية وما شهدته من تحركات إثر الإعلان عن مناظرة الانتداب بالمجمع الكيميائي التونسي بقابس وبعد ما لاحظناه من تغييب المنطقة عن المفاوضات التي انعقدت بتونس العاصمة يوم غرة نوفمبر الجاري مع رئيس الحكومة وما نشأ عنها من احتجاجات في ربوع معتمدية المطوية ندعو إلى تحديد مقاييس علمية وعادلة تسري على كل المعتمديات وضبط لجنة التشغيل الجهوية بمدة زمنية محددة وأن يساهم المجمع الكيميائي التونسي بقابس في خلق مشاريع تنموية وحل مشكلة التشغيل ونلتزم بمواصلة التجند من أجل الدفاع عن حقوق أهالي الجهة في التنمية والتشغيل.