انعدام المسالك الفلاحية.. جسور مهددة بالانهيار أما التشغيل والتمتع بتحسين المسكن فيتمان حسب الولاءات السياسية هذا هو وضع منطقتي المحجوبة والمزيتة بقلعة سنان على حدّ قول الأهالي بهذه الربوع.. فهل طغت الولاءات الحزبية على هذه البرامج الاجتماعية؟ يقول السيد مصطفى بن عباس جفال «مشكلتنا الكبرى في هذه المنطقة هي الطريق الرابطة بين قلعة سنان والمحجوبة والتي لا يمكن أن نسميها طريقا نظرا لضيقها وحفرها الكثيرة , وقد تم في فترة سابقة غلق الجسور من طرف إدارة التجهيز لأنها مهددة بالانهيار في كل لحظة».
أما الطريق التي تربط المنطقة بتاجروين فينعدم فيها الجسر ولا يمكن التنقل فيها خلال فصل الأمطار وفيضان وادي سراط. وحتى حافلة النقل المدرسي لا تصل إلى المنطقة مما يجعل التلاميذ يعبرون الوادي رغم خطورته.
أما السيد لسعد حسنات فيقول: يعاني أهالي المنطقة من كثرة المنازل المتداعية للسقوط أما برنامج تحسين المساكن فيتم قبول المطالب بعد موافقة ما يسمي بالمجتمع المدني ,فكل المطالب التي تم قبولها اصحابها هم من أنصار ومنخرطي أحد أحزاب الترويكا الحاكمة.
أما السيد الكامل غيثي فيعقب: المنطقة تعاني من البطالة في صفوف أبنائها فحتى حصص التشغيل تم توزيعها أيضا حسب الولاء السياسي لذا نطالب السلط المعنية أن يقع التشغيل حسب الحاجة ولا يكون حسب الولاء السياسي مع إضافة عدد اكبر لحصة هذه المنطقة من التشغيل نظرا لكثافة السكان. ومن مشاكل المنطقة أيضا تلوث البيئة وكثرة الأوساخ خاصة على الطريق الرابطة بين القرية ومنطقة عين المحجوبة. كما أنه وقع فرض مصب عشوائي للفضلات خلف مركز البريد مما جعله مرتعا للكلاب السائبة والقطط والحشرات السامة والناموس وحتى الخنزير البري الذي يأتي إلى هذا المصب بأعداد كبيرة أثناء الليل. كما لنا عائلات إلى الآن تعاني العطش حيث رفضت كل المطالب التي وقع تقديمها لربط منازلها بشبكة توزيع الماء الصالح للشراب .
من جهته قال السيد أحمد بشايري: مازلنا إلى حد الآن ننقل مرضانا على ظهور الدواب والسبب في ذلك هو أن أصحاب السيارات لا يريدون التنقل إلى هذه المنطقة فالطريق الرابطة بين المحجوبة والبحايرية غير مهيئة وفي فصل الأمطار ننقطع عن العالم الخارجي وكم من امرأة جاءها المخاض ووضعت مولودها في الطريق أوبالمنزل .