لماذا انحدر خطاب الفنانين والفكهاجية والمغنين؟نحن في الواقع لا ننتظر من اغلبهم خطابا فكريا لان اغلبهم لا يطالعون رغم ان البعض منهم يحمل شهادات عليا... لكن ان ينحدر مستوى الخطاب عند المثقفين الى ما وصل اليه فذاك يؤشر الى خلل يجب الاسراع بمعالجته...الخطاب السياسي متشنج... وبعض الفكهاجية صاروا يتعاطون مع الشأن السياسي بعقلية شعبوية . وبعضهم عاد بنا الى اجواء السبعينات ساخرا من لهجة الريفيين... فيما تضخم دور بعضهم ليقفز من راقص الى زعيم سياسي رصيده نكتتين واحتياطي من البذاءة وثقافة ابناء الشوارع السمجة لماذا لا نرتقي بذوق هؤلاء ونخصص لهم ساعات من النقاش والمطالعة حتى نسد ذاك الخواء الروحي الذي يشتكون منه ولا يدرون انهم على حافة الامية؟وحين استمع الى لطفي العبدلي ادرك كم هو الفن بائس في بلدنا...
هذا الفكهاجي يحتل حيزا من البث التلفزي لا يطمع فيه اكبر الكتاب عندنا ليبث كلاما لا علاقة له بالمعرفة ويهاجم من هم اعلى منه ثقافة ومعرفة ولا يجد من يردعه او يرده عن غيه ويطلب منه بكل لطف ان ينخرط في سلك المطالعة حتى يرتفع مستواه... هل يجد من «يقول له الحقيقة» على رأي عبد الحليم.العبدلي يتحدث بازدراء عن الزميل الحبيب جغام فيصفه ب «الحاج» و«الزمني» والذي «يتحدث عن عبد الحليم» وكأن ما قاله سبة... ثم يتطاول على الزميل لطفي العماري ....وليس العبدلي وحده كثيرون يهذون ويهرفون بما لا يعرفون... هل صارت التلفزات مرتعا لاشباه الاميين؟ولماذا توارى المثقفون ليفسحوا المجال لمراهقي السياسة من الشتامين والفكهاجية ؟هزلت...