مع ارتفاع درجات الحرارة ارتفع نسق الاستعدادات لدى «الفكهاجية». «الفكهاجية» جنس ثالث.. لا هم ممثلون مسرحيون ولا يمكن تصنيفهم بشكل قاطع... سلاحهم مجموعة من النكت وبعضهم يعتمد كي يستجدي الاضحاك على شكله! ويتم توظيفهم في سائر فصول السنة ك «مفتحات» لبعض العروض الكبرى.. وهم مطلوبون في مثل هذه الحالات.. وهناك بعض المسرحين حصل لهم «تماس» وتداخل مع «المجال الحيوي» للفكهاجية» لكنهم ظلوا ممثلين كبارا لهم رصيدهم ولم يقلل ذلك من شأنهم مثل الامين النهدي ورؤوف بن يغلان والمنجي العوني وشوقي بوقلية وعبد الحميد قياس واكرام عزوز وكمال التواتي بدرجة اقل.. و. لكن هؤلاء ظلوا محترمين في امكاناتهم الفنية ومستواهم الثقافي والمعرفي.. اما «الفكهاجية» الذين نعني فهم قلة قليلة لها جمهورها وبعض هؤلاء «الفكهاجية» نجوم في مجالهم لكنهم لا يرتقون من حيث المستوى الفني او المعرفي ليصنّفوا ضمن الممثلين «المحترفين». وبعض هؤلاء «الفكهاجية» باسم الاضحاك ارتكبوا اخطاء فادحة حين اقتحموا بعض المجالات «الحمراء» فاعتدوا على الذوق العام او ثلبوا بعض الجهات كما فعل «باستور» الذي تهجم على المعلمين عن حسن نية لأن مستواه المعرفي لم يحمه من الوقوع في المحظور وهنا لابدّ من طرح اشكالية في غاية الأهمية وتتعلق ب «تأشيرة» عروض هؤلاء «الفكهاجية» الذين خرج بعضهم عن النصوص احيانا وأقول «نصوص» لان اغلب ما يقدمه هؤلاء مجرد سطور مفككة سميت مبالغة «نصوص» والغريب ان بعضهم يتطاول احيانا ليتهجم على بعض الممثلين الذين يفوقونهم علما ومعرفة وموهبة وتجربة وثقافة واخلاقا. نعم «للفكهاجية» والف نعم للونهم الخاص.. لكن لا للتطاول ولا للخروج عن النصوص والاعتداء على الذوق العام باسم الاضحاك..!