انقاد المتنخب الوطني لكرة القدم أمس إلى الهزيمة في المباراة الودية ضدّ نظيره السويسري الذي حقق الفوز بفضل اللحظات الأخيرة. هزيمة طرحت أكثر من سؤال حول غياب الجدية في مثل هذه المباريات القوية إضافة إلى المشاكل الدفاعية المتواصلة لزملاء الحارس أيمن البلبولي. أخطاء دفاعية وضربة جزاء خيالية
يبدو ان الدفاع الذي اعتمده سامي الطرابلسي أمس لم يكن منسجما حيث توالت الأخطاء وأغلبها كانت فردية على غرار الهفوة التي ارتكبها رامي البدوي رغم مردوده المحترم خلال هذه الفترة وكادت تكلف المنتخب هدفا بعد أن أساء التقدير في ارجاع الكرة التي مرت فوق أخشاب المثلوثي بقليل في الدقيقة 12. وتواصلت أخطاء الدفاع الفردية والتي تحصل اثرها المنتخب السويسري على ضربة جزاء كان بإمكان الحكم اعتبارها مخالفة على خط 18م بما أن العرقلة لم تكن داخله ولكن الحارس المثلوثي تألق أمام اللاعب إلغير في الدقيقة 17.
هجوم بلا مخالب
هجوم المنتخب الوطني خلال الفترة الأولى كانت تنقصه النجاعة في بعض الأحيان وغياب الحلول في أحيان أخرى مما اضطره إلى الاعتماد على المحاولات الفردية كالتسديد من بعيد خاصة أمام المردود الباهت لعصام جمعة وعزلة الحرباوي.
منافس لا يرفض الهدايا
المنتخب السويسري خاض أمس لقاءه ضد منتخبنا بتشكيلته المثالية والتي تميزت بتواجد عناصر لها صولات وجولات في أقوىالأندية الأوروبية على غرار جوفنتس وبيارن مونيخ وشالكه ولوكوموتيف موسكو.
وكان من الطبيعي أن لا يرحم مثل هؤلاء اللاعبين دفاع منتخبنا عندما يخطئ وفي الدقيقة 37 أربك خط الهجوم السويسري دفاعنا بتبادل كروي قصير في منطقة ضيقة وكاد مدافع جوفنتس ليشستاينر يغالط البلبولي.
بهتة دفاعية أعطت المنافس الأولوية
في الدقيقة 40 تحصل المنتخب السويسري على مخالفة مباشرة واستغل تواصل هفوات الدفاع خاصة على مستوى الرقابة لينفلت المهاجم درديوك من كل رقابة ويغالط المثلوثي برأسية افتتح بها النتيجة. وتوفرت للمنتخب فرص التعديل لعلّ أهمها جاءت في الدقيقة 45 عندما اعتمد الدراجي على مهاراته الفردية واخترق الدفاع السويسري لكنه كان أنانيا وحاول دون جدوى رغم تواجد الحرباوي في مكان أفضل للتسجيل.
الذوادي «العاطل» ينقذ المنتخب
في الشوط الثاني وكما كان منتظرا استغى المدرب الطرابلسي على المهاجم عصام جمعة الذي لم يقدم المردود المنتظر منه وأقحم لاعب ايفيان زهير الذوادي الذي أعطى حركية لخط هجوم المنتخب رغم أنه احتياطي مع فريقه بفضل سرعته ومراوغاته وقد تمكن في الدقيقة 58 من تعديل النتيجة اثر تصويبة قوية غالطت الحارس السويسري.
انخفاض مستوى اللعب
بعد هدف التعادل انخفض مستوى اللعب من جانب الفريقين وقد أثرت التغييرات المتتالية للمدربين على استقرار مردود المنتخبين الذي بدا باهتا في أغلب فترات الشوط الثاني، خاصة من جانب منتخبنا الذي تأثر بإقصاء المدافع رامي البدوي لحصوله على الانذار الثاني. وفي الوقت الذي انتظرنا فيه انتهاء المباراة بنتيجة التعادل اختطف شاكيري هدف الفوز لسويسرا في الدقيقة 90 زائد 6 اثر هفوة في التمركز الدفاعي.
اختبار كشف العيوب
رغم غياب لاعبي الترجي الرياضي وإصابة صابر خليفة فإن المدرب سامي الطرابلسي ظهر بتشكيلة فيها الكثير من التغييرات مقارنة بالمباريات الرسمية فأقحم وسام يحيى بعد فترة جفاء وأعطى فرصة للاعب أتلتيكو مدريد عبد القادر الوسلاتي الذي بدا مردوده متوسطا كما أن هذا الاختبار أكد أن المهاجم الأول للمنتخب عصام جمعة يمرّ بفترة فراغ رغم تألقه في الكويت.
الطرابلسي مطالب بتعديل الأوتار خاصة على مستوى الدفاع الذي تعدّدت أخطاؤه لأن بمثل تلك الأخطاء لا تستطيع ايقاف هجوم الكوت ديفوار أو الجزائر وأكيد أن هزيمة أمس ستكون مفيدة لمراجعة النقائص.
تشكيلة المنتخب
المثلوثي البدوي الغربي العيفة عبد النور (السويسي) يحيى الهمامي (بلعيد) الوسلاتي (الحداد) الدراجي جمعة (الذوادي) الحرباوي (فخر الدين بن يوسف)
