أدى السيد محمد الأمين الشخاري وزير الصناعة مؤخرا زيارة الى ولاية الكاف لمواكبة احياء عيد الشجرة واستعرض خلالها واقع بعض المشاريع التنموية بالجهة. وقد اكد الوزير خلال الزيارة ان المنطقة الحرة بالساقية تولدت عن فكرة ورغبة لدى كل الأطراف لتنشيط الاقتصاد بالجهة ولكن لا يمكن في ظرف ستة أو سبعة أشهر أو حتى سنة أن نقيم هذا المشروع لأن أي مشروع مهما كان حجمه لا بد أن يتطلب دراسات وتحضيرات. والمنطقة الحرة لا تبعث من طرف واحد بل لا بد من مبادرة وتحمس الطرف الثاني واعني بذلك أشقاءنا الجزائريين.
ونحن لا نعتمد مع شعبنا لغة الكذب والوعود لأننا مسؤولون عن ذلك أمامهم وأمام الله. ولكن لنا أن نفهم أنه بين الرغبة في اقامة المشروع والتطبيق هناك وقت. ونحن الآن ساعين على قدم وساق لدى أشقائنا الجزائريين على التسريع في اقامته فهم بدورهم معنيون ببعثه. ولكن لا يخفى على أحد الآن الوضع الاقليمي الراهن مشوب بالتوتر خاصة جنوبالجزائر وبالتحديد شمال مالي والسلع ليست متأتية من الجزائر فقط بل هناك شبكة معقدة من المبادلات تتداخل فيها دول عدة.
وحول سؤال «الشروق» عن عدم تهيئة المنطقة الصناعية بالمحاميد بمعتمدية تاجروين مما جعل بعض المستثمرين الذين أرادوا الاستثمار بها يعدلون عن ذلك فأجاب الوزير نحن تعودنا لغة الصراحة فلا يكفي أن نقيم منطقة صناعية ونهيئها دون توظيفها وتركيز المشاريع فيها والا يعتبر ذلك هدرا للمال العام فلا بد أولا من استقطاب المستثمر بالتوازي مع تحضير الأرضية المناسبة له.
ونفى السيد محمد الامين الشخاري أن يكون بعض المستثمرين قد عدلوا عن اقامة مشاريعهم بمحطة المحاميد مثل مجمع «بولينا» معتبرا أن هذه المنطقة ستتحول الى قطب صناعي كبير.
ومجمع «بولينا»قدم مشروعين ونحن الآن بصدد التواصل معه ولن نوصد الأبواب أمام أي مستثمر فان كانت «بولينا» ترغب في اقامة هذه المشاريع من الآن فلتتفضل.
أما في ما يتعلق بمشروع سراورتان المنتظر والمثير للجدل فقد اكد السيد الوزير ان التقدم في المشروع يسير بخطى حثيثة وقد انطلقت بعد الدراسات به ولكن ما أثار استغرابه حسب قوله أن هناك من أهالي الكاف من يعارض اقامة هذا المشروع ..