من المشاريع البيئية الرائدة في معتمدية المطوية المنتزه الحضري الذي انطلق إنجازه سنة 2010 وهو يمتد على مساحة تبلغ 94 هك تتميز بتنوع بيئي ثري منه النباتي والحيواني إلى جانب الخصوصيات الجغرافية والمشاهد الطبيعية الخلابة. ولئن استكملت أشغال القسط الأول المتمثلة بالخصوص في إنجاز مجموعة من المرافق على غرار المقهى والمطعم والمركبات الصحية والواجهة الأمامية لهذا الفضاء الترفيهي وقسط من الجدار الخارجي بالإضافة إلى مد شبكة الري الأرضية قطرة قطرة وتركيز نافورتين ومجموعة من اللاقطات الشمسية والألعاب الخشبية فإن بقية مكونات المشروع لم تر النور بسبب غياب الإعتمادات المالية المخصصة ، كما أن الظروف الأمنية التي عاشتها مختلف المناطق ببلادنا في ظل الثورة من انفلات أمني لافت وشبه ركود إداري ساهمت في تشجيع عدد من المنحرفين على إتلاف وإلحاق الأضرار ببعض مكونات هذا المشروع البيئي .وخلال زيارتنا لهذا الفضاء الطبيعي والقيام بجولة عبر مختلف أركان هذا المشروع الذي ينتصب بمنطقة غابية كثيفة تضم بالخصوص أشجار الكلتوس والصنوبر فوجئنا بمظاهر الانتهاكات والتجاوزات المسجلة بعديد المكونات حيث عمدت بعض الأفراد إلى تهشيم نوافذ بعض المنشآت وتحويل بعض أركان المنتزه ومحيطه الخارجي إلى مصب للفضلات والأوساخ بالإضافة إلى الاعتداء على الأشجار والنباتات. كما استغلت بعض الأطراف تواضع عدد المكلفين بالحراسة إلى قطع عديد الأشجار وتحويل جذوعها إلى مادة ٌ الفحم ٌ . فهل مثل هذا التصرف ينم عن سلوك متحضر طالما ينادى به الجميع من أجل المحافظة على المكاسب المسجلة في هذه الربوع . كما يلاحظ كل زائري المنتزه بروز إخلال في بعض الأروقة الملاصقة لبعض الفضاءات من تداعي بعض الأسقف نظرا لعدم صمودها أمام عامل الرياح. ومن جانبنا ندعو إلى ضرورة الإسراع بكهربة البئر لتامين مصدر رئيسي لمياه الري وإتمام إنجاز النافورتين واستغلال معدات الطاقة الشمسية في تزويد المنتزه بالكهرباء ويبقى على جمعية المنتزه التي تم بعثها مؤخرا ضرورة وضع حد للأيدي العابثة بهذا الفضاء الطبيعي والمبادرة باستغلاله في تنشيط الحركة الثقافية البيئية من خلال فتح المقهى والمطعم بالخصوص إلى جانب السعي إلى إتمام كافة مكونات هذا المنتزه مع المصالح المعنية.