نفى مدير عام حماية مراقبة جودة المنتجات الفلاحية جمال مرهبان تفشي الجراد الصحراوي بالجنوب التونسي معتبرا أنها أفراد قليلة ومنعزلة ( solitaires). وأوضح أنه على إثر الرياح الجنوبية الغربية التي اجتاحت جهة توزر خلال اليومين الأخيرين أي مساء 13 و14 نوفمبر الجاري تم تنظيم زيارة ميدانية للمناطق الحدودية في إطار الإستكشاف فتبين أن المناطق المعنية هي قبليدوز الفوار رجيم معتوق المطروحة بئر الحجلية بئر الرومي تبين من خلالها وجود عدد محدود جدا من الجراد الإنفرادي .
وأوضح أن الغطاء النباتي محدود جدا بتلك المناطق مع وجود انحباس أمطار. وأضاف أن تقارير المنظمة العالمية للأغذية والزراعة قالت إن الجراد متواجد في النيجر على الحدود الجزائرية من جهة النيجر وليس من جهتنا وأنهم يقومون بالمداواة. وأشار إلى أن وصول الجراد الإنفرادي لا يعني وصوله إلى تونس بل يمكن أن يصل خلال السنة القادمة ولنا الوقت الكافي للتصدي له.
وذكر أن الجراد جاء إلى تونس في سنة 1988 وتمت السيطرة عليه والوزارة بصدد الإستعداد من حيث توفير الأدوية والمعدات بل خصصت ميزانية لمكافحته في حال وصوله إلى تونس. احتياطات هذا وشرعت المصالح المختصة بوزارة الفلاحة في القيام بالإستعدادات الضرورية تحسبا للطوارئ بما في ذلك إعداد الخطة العاجلة لمكافحة الجراد الصحراوي بالتعاون مع الوزارات والمنشآت العمومية المعنية انطلاقا من شهر جانفي 2012 وهي متمثلة في وزارة الدفاع الوطني والداخلية والإتصالات والبيئة والصحة العمومية والحماية المدنية والشركة الوطنية لحماية النباتات والمعهد الوطني للرصد الجوي وتم القيام بجرد المبيدات المخزنة وكذلك المعدات التي يمكن استعمالها في عمليات المكافحة وتكليف المندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية بولايات الخط الأول للقيام بالاستعدادات الاستباقية تحسبا لدخول الجراد وعقد جلسة عمل حول مختلف مجالات مكافحة الجراد الصحراوي لفائدة فنيي المندوبيات وذلك في بداية شهر ديسمبر وبرمجة جلسة عمل للجنة الوطنية لليقظة خلال شهر ديسمبر 2012. وكانت: «الشروق» قد أشارت في عدد سابق وقبل أن يصل الجراد إلى الجنوب التونسي أن منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» تحذر البلدان الغربية من إمكانية زحف الجراد الصحراوي على أراضيها ودعت إلى أخذ الإحتياطات اللازمة . كما أكدت المنظّمة على متابعة الحالة الخطرة التي يمكن أن تعيشها بلدان المنطقة الغربيّة بخصوص هذه الآفة في المرحلة المقبلة. ومفادها أنّه من المنتظر أن تصل أسراب مختلفة الحجم إلى الجزائر وليبيا والمغرب وموريتنيا. وذكّرت بلدان المنطقة بضرورة البقاء في حالة تأهّب قصوى وأخذ التدابير اللاّزمة للقيام بعمليّات الاستكشاف والتدّخل إن لزم الأمر ذلك. نزيهة بوسعيدي الخلفاوي