تداول البعض من وسائل الإعلام نهاية الاسبوع خبر تواجد جحافل من الجراد الصحراوي في ولايات الجنوب التونسي. وفي هذا السياق، أوضحت وزارة الفلاحة في بلاغ صادر عنها أن الامر يقتصر على تسجيل تواجد بعض المجموعات القليلة والمنعزلة (solitaires ) من الجراد ببعض المناطق من ولاية توزر والتي حملتها الرياح الجنوبية القوية المسجلة في بداية شهر نوفمبر الجاري من الحدود الشرقية المشتركة بين الجزائر والنيجر. كما أكّدت الوزارة أنّ هذا الوضع لا يستدعى التدخل بالمداواة بإعتبار أن هذه المجموعات لا تستوفي الشروط البيوإيكولوجية للمرور إلى مرحلة التجمعات. ومن جهة أخرى، أشارت إلى أن الوضع بالبلاد التونسية لا يمثل خطورة في الوقت الحاضر خاصة وأن المصالح المختصة بدول الجوار (كل من الجزائر و ليبيا) على إستعداد لمجابهة المجموعات القادمة من دول الساحل الافريقي (النيجر ومالي والتشاد). هذا وقد شرعت المصالح المختصة بوزارة الفلاحة في القيام بالاستعدادات الضرورية تحسبا لكل الطوارئ وذلك منذ أن تلقت بلدان المنطقة الغربية المنضوية تحت هيئة مكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الغربية (CLCPRO)، والتي تعتبر البلاد التونسية عضوا فيها، إعلانا للتأهب وأخذ التدابير اللازمة لمجابهة هذه الآفة إبان دخولها. وتتمثل الإجراءات التي اتخذتها وزارة الفلاحة، وفق البيان الصادر عنها، في ما يلي : - إعداد الخطة العاجلة لمكافحة الجراد الصحراوي PNUA بالتعاون مع الوزارات والمنشآت العمومية المعنية انطلاقا من شهر جانفي 2012 : وزارة الدفاع الوطني والداخلية والإتصالات والبيئة والصحة العمومية والحماية المدنية والشركة الوطنية لحماية النباتات والمعهد الوطني للرصد الجوي. - القيام بجرد المبيدات المخزنة وكذلك المعدات التي يمكن استعمالها في عمليات المكافحة. - تكليف المندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية بولايات الخط الأول للقيام بالإستعدادات الإستباقية تحسبا لدخول الجراد - انعقاد جلسة عمل الوحدة الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوي في أواخر شهر أكتوبر الماضي لتدارس الوضع. - برمجة دورة تكوينية حول مختلف مجالات مكافحة الجراد الصحراوي لفائدة فنيي المندوبيات وذلك في بداية شهر ديسمبر القادم. - برمجة جلسة عمل للجنة الوطنية لليقظة خلال شهر ديسمبر القادم.