يكفي القول إنه توّج ب13 ثنائيا مع الترجي الرياضي وببطولتي إفريقيا للأمم 71 و73 وكان ثاني هداف في بطولة العالم 75 برومانيا واحتل المرتبة الخامسة بقي أفضل الهدافين في الألعاب الأولمبية بميونيخ. «الشروق» حاورت الصبابطي حول وضع كرة اليد التونسية فكان ما يلي:
ما هي أبرز الذكريات التي ظلّت عالقة في ذهنك من مسيرتك في كرة اليد؟
قد لا يعرف كثيرون أن فوزي الصبابطي مارس عديد الرياضات كألعاب القوى وكرة السلة والسباحة. بدأت مسيرتي في كرة اليد مع مستقبل المرسى سنة 1967 ثم لعبت للترجي سنة 70 الى حدود 79 تاريخ انتقالي الي أهلي جدة الذي لعبت لفائدته موسمين والطريف أنني فزت ببطولة عربية على حساب الترجي آنذاك.
واصلت اللعب الى غاية 38 سنة وهذا إنجاز يصعب على عديد اللاعبين تحقيقه بما أن اللاعب الآن يعتزل على أقصى تقدير وعمره 35 سنة؟
هذا صحيح فقد اعتزلت بعد أن أصبت في الأربطة المتقاطعة ولعبت كأساسي حتى آخر مقابلة كما أذكر أنني كنت ألعب في كل المراكز لذلك كان يصعب على الفرق المنافسة أن تحاصرني وكنت أقوى من العادة في مركز ظهير أيسر.
من المؤكد أن علاقتك بالدربيات كانت تاريخية؟
لعبت 24 دربيا ضد الافريقي ولم أنهزم في أي مقابلة لأننا كنا مسيطرين على البطولة والكأس سيطرة كاملة على امتداد السبعينات والثمانينات.
من تذكر من الجيل الذهبي الذي لعبت معه؟
بالطبع وكيف أنسى أصدقاء مثل منصف الوسلاتي وبن عيسى ومنير الجليلي وعبد الرحمان حمّو والهاشمي رزق اللّه والمنصف الحجار والناصر الجلجلي والصادق البكوش وآخرون لعبوا معنا أو ضدنا في آخر مسيرتي مثل رؤوف بن سمير وجهاد وعزيز وكمال ايدير.
لماذا لم نرك توظّف خبرتك في خدمة كرة اليد التونسية؟
أردت ذلك فعلا وقد تقدمت في قائمة محسن جبارة لكن لم يسعفنا الحظ في النجاح.
هل كانت لديك نظرة جديدة أو أفكار لتطوير كرة اليد التونسية؟
هذا مؤكد فأنا لاحظت أن منظومة كرة اليد لم تتغيّر وظلت تسير بنظم قديمة وهي لم تتقدم الى المرتبة التي تستحقها فنحن في السابق كنا ننتصر على اسبانيا وفرنسا وعدة منتخبات أخرى فلماذا لا نفوز الآن ببطولات العالم ككرواتيا وغيرها.
هل تعتقد أن الجامعة الجديدة لا تسير على الدرب الصحيح في إطار تحقيق الوصول نحو العالمية المنشودة؟
لا أقول ذلك فالكل يجتهد ويعمل ولكن حسب رأيي المتواضع لا يمكن أن يكون مصير كرة اليد التونسية في يد رئيس الجامعة والمدرب الوطني والمدير الفني وقد ناديت مرارا بإعادة المجلس الأعلى لكرة اليد الذي كان موجودا في السابق وهو الاطار الأمثل لوضع الأفكار والاستراتيجيات الكبرى لمستقبل كرة اليد التونسية التي يجب أن تكون هي ممثل إفريقيا دائما في المحافل الدولية.
التوجّه نحو الاعتماد على الأطر الفنية الأجنبية.. ما رأيك فيه؟
وماذا قدّم آلان بورت أو حسن أفنديتش لكرة اليد فهما لن يعلما التوانسية هذه اللعبة.. لدينا في تونس من هو أفضل منهما بكثير وحتى الانجاز الذي جناه أفنديتش سنة 2005 هو من صنع من جهّزوا له المنتخب وأقصد سعيد عمارة وسيد العياري ولابدّ من وضع الثقة في الكفاءات التونسية وإعطائها الفرصة للعمل وهي ستنجح لأن المادة الخام في كرة اليد موجودة.
أنت ترى أن المنتخب يمرّ بفترة انتقالية فهل هناك بوادر لتجاوز هذه المرحلة والبقاء على منصات التتويج الافريقية؟
هذه المرحلة ضرورية والمهم أن نجهّز البديل قبل سنوات لكي لا نجد أنفسنا في مرحلة فراغ فعندما وصلنا الى المرتبة الرابعة عالميا كان يجب أن نستثمر ذلك النجاح لأن مكاننا الطبيعي هو بين الأربعة الأوائل في العالم لذلك قلت سابقا إن العمل لا بدّ أن ينطلق من الجهات الداخلية ويكون في كل ولاية هيكل بمثابة الجامعة الصغيرة لكرة اليد هدفه اكتشاف وتحضير اللاعبين للمنتخبات الوطنية.
لماذا لم تقتحم عالم التدريب؟
لديّ التزامات مهنية تمنعني من ذلك.
في الختام ماذا تقول؟
فزت بكل الألقاب الممكنة تقريبا وكنت دائما أرى المنتخبات العالمية تفوز ببطولة العالم وأنا أتمنى أن أعيش لأرى تونس تفوز بهذا اللقب العالمي.