بحثا عن تبريرات واهية لهزيمة منتخبنا الوطني لكرة اليد امام نظيره السلوفيني لحساب اليوم الاخير من الدور الاول اثيرت حكاية غياب المدرب المساعد وعدم وجوده في تركيبة الاطار الفني لمنتخب الوطني وبالتالي انفراد حسن سعد افنديتش وحده بالقرار!!! هذا التبرير الذي نعتقد انه يجانب الصواب والحقيقة في محاولة لذر الرماد على العيون وتعليق الخيبة الحاصلة يومها على شماعة المدرب يحيلنا لطرح عديد الاسئلة يظل اهمها دواعي اثارة هذه النقطة في هذا الظرف بالذات ما ادام افنديتش ومنذ مغادرة عدنان بلحارث للاطار الفني للمنتخب بعد مونديال تونس 2005 يعمل بمفرده!!! وكيف غابت هذه «النقطة» حينما فزنا في جانفي 2006 ببطولة امم افريقيا بتونس؟ ولماذا لم تتم اثارتها قبل بطولة كأس العالم بالسويد؟ نحن هنا لا ندافع عن حسن سعد افنديتش الذي قد يكون ارتكب بعض الاخطاء التقديرية انطلاقا من قائمة اللاعبين وصولا الى الخطط والرسوم التكتيكية المتبعة في مباراة سلوفينيا ولكن ومهما يكن من الامر فان نسيان دور اللاعبين في حصول تلك الهزيمة ليس بأقل درجة، وكيف ينسى البعض في لحظة انكسار عابرة انجازات مدرب جاء الى تونس في ظروف ما بعد التفريط في بطولة امم افريقيا 2004 بالقاهرة ليتمكن بعد اشهر قليلة من قيادة المنتخب الى المرتبة الرابعة عالميا قبل ان يستعيد المنتخب تاجه الافريقي وينهي مشاركته في كأس العالم بالسويد حتى وان كانت ودية في المرتبة الثانية!!! ألف كأف!!! بحساب الاصداء الواصلة من المانيا فان وفد الجامعة التونسية لكرة اليد الحاضرة في مونديال 2007 يعد من اكبر الوفود الادارية ولكن يبدو ان المثل التونسي القائل «الكثرة والرِبَى» كان حاضرا هناك والا بماذا نفسر ما حصل لزملاء وسام حمام يوم الثلاثاء الماضي في مدينة دورتموند!!! وما هي فائدة تواجد ما لا يقل عن 8 اعضاء من المكتب الجامعي هناك حينما يجبر المنتخب على البقاء في الانتظار لمدة ساعتين أو اكثر في بهو النزل.