قوات خاصة بريطانية يزيد تعدادها على 1000 جندي وضعت في حالة تأهب قوي مدعومة بقوات فرنسية للتدخل في سوريا في وقت أعلنت فيه إيران عن عقد قمة ثلاثية دولية لتسوية الأزمة السورية. كشفت صحيفة «صاندي اكسبرس» أمس الأحد أن أكثر من 1000 جندي من مشاة البحرية الملكية البريطانية وضعوا على أهبة الإستعداد ويمكن أن يُرسلوا إلى سوريا.
خطة طوارئ
وقالت الصحيفة إن «هذا التطور جاء بعد يومين على حث وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، لمزيد من المشاركة من جانب المجتمع الدولي، وبعد أسابيع من تأكيد رئيس الأركان البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز، أن وزارة الدفاع البريطانية تضع خطط طوارئ محدودة جداً لعمل عسكري في سوريا».
وأضافت أن «شخصيات عسكرية بريطانية بارزة شددت على أن أية قوات بريطانية تُرسل إلى سوريا يجب أن تُنشر بأعداد كافية وتكون قادرة على استخدام القوة المميتة إذا ما ارادت الاحتفاظ باستراتيجية للخروج السريع من هناك».
وأشارت إلى أن «كلاً من بريطانيا وفرنسا لديهما حالياً أكثر من 2000 جندي في منطقة البحر الأبيض المتوسط يشاركون في مناورات برمائية أُطلق عليها اسم (كوغار 12)، وستبلغ ذروتها في انزال بحري على شواطئ تركيا في وقت لاحق من هذا الشهر».
وقالت «في حين لم يتم بعد اتخاذ أي قرار بالتدخل العسكري من قبل بريطانيا، إلا أن خبراء أكدوا أن القوات البريطانية المشاركة في مناورات (كوغار 12) تمثل مصدر الاحتمال الأكبر للتدخل في سوريا بعد اعطاء الضوء الأخضر».
في هذه الأثناء, أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست أمس الأحد عن عقد اجتماع قمة بين تركيا ومصر وإيران حول سوريا على هامش قمة مجموعة الدول ال8 الإسلامية النامية التي تستضيفها باكستان في 22 نوفمبر الجاري.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن مهمانبرست، تشديده علي هامش اجتماع الحوار الوطني السوري على ضرورة اغتنام اية فرصة لحل القضية السورية، وكشف عن اتفاق كل من ايران وتركيا ومصر علي عقد اجتماع قمة ثلاثي حول سوريا، على هامش قمة مجموعة الدول ال 8 الإسلامية النامية التي تستضيفها باكستان. وقال مهمانبرست إن «افضل السبل للخروج من الازمة السورية هو تعاون كافة الدول لوقف العنف هناك»، مضيفا ان حل المشكلة السورية يأتي من خلال وقف التدخل الخارجي.
وأكد علي ضرورة بدء حوار وطني في سوريا من خلال إقامة لجنة تضم مندوبي الحكومة وكافه اطياف الشعب السوري للوصول الي اتفاق حول مستقبل هذا البلد. وكان وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي قال إن المعارضة المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري في طهران جاءت من صميم سوريا، منتقداً المعارضة في الخارج، وداعياً إلى حلّ سوري سوري للأزمة في البلاد. ونقلت وكالة (مهر) عن صالحي، قوله على هامش مؤتمر الحوار الوطني السوري «ان الاقليات المذهبية والسياسية والمفكرين والنخبة ومختلف التيارات السياسية السورية تشارك في مؤتمر الحوار الوطني».
وأضاف أن «اغلبية المشاركين في مؤتمر طهران هم من المعارضين للنظام السوري»، مؤكدا على ان «اقامة مؤتمر للمعارضة والنظام السوري هي مبادرة جديدة تتبعها ايران، في حين ان مؤتمرات عديدة أقيمت بشأن سوريا الا انها لم تصل الى النتيجة المطلوبة».
وقال ان «المعارضة السورية المقيمة في الخارج لم تتمكن من تحقيق اهداف الشعب السوري، لأنها تتبع اهدافاً انانية».