أكد وزير التربية عبد اللطيف عبيد أن ظاهرة العنف والمخدرات داخل المؤسسات التربوية تبقى حالة معزولة واعتبرهما نتيجة لتفشيهما داخل الاسرة والمجتمع كان ذلك خلال ندوة جهوية خصصت لتسليط الضوء على الظاهرة التي ضربت التلاميذ. فخلال حضوره مؤخرا ندوة واقع القطاع التربوي بنابل فقد نقلنا إليه تعالي صيحات الخوف والفزع التي أطلقها الأولياء وبعض ممثلي الجمعيات والمجتمع المدني بسبب اجتياح ظاهرة العنف والمخدرات خاصة داخل المعاهد الثانوية، فأفادنا بأن المؤسسات التربوية هي منابر للعلم والمعرفة ولا تنتج عنفا ولا تشجع على تعاطي المخدرات ولكن هذه الظاهرة تتحمل مسؤوليتها الاسرة والمجتمع المدني.وأوضح ان العنف المسلط على المدرسة من الخارج لا تتحمل المؤسسة التربوية مسؤوليته بل إن وزارة الداخلية هي المعنية بالتصدي الى هذه الظاهرة بتوفير الدوريات الامنية في محيط المؤسسات التربوية وفرض النظام حسب امكانياتها المتاحة.وتعرض إلى العنف داخل المدرسة كذلك الذي يصدر من بعض التلاميذ تجاه المربين أو العكس او المتبادل بين الادارة والتلاميذ فاعتبره نادرا جدا اذا ما قارناها بمظاهر العنف داخل الملاعب والشارع والمقاهي والحياة العامة.أما بالنسبة إلى المخدرات التي بدأت تنتشر داخل المعاهد فوصفها بالحالات النادرة والمعزولة التي لا تعني الا فئة قليلة جدا من التلاميذ وعن الحلول لهذه الظاهرة افادنا الوزير ان النشاطات الثقافية داخل المؤسسات التربوية والنوادي الفكرية من شأنها ان تخفف من هذه الافة وتقلص من اوقات الفراغ التي والتي قد يستغلها بعض التلاميذ في اثارة الشغب والاختلاط بالغرباء والمشبوهين. وقد تطرق الوزير الى البرنامج الخصوصي الذي سيقع بموجبه انتداب حوالي عشرة الاف من حاملي الشهائد العليا وذلك بداية من شهر جانفي 2013 ينقسمون الى 6 آلاف مرافق مدرسي بهدف الاحاطة النفسية والاجتماعية للتلميذ والنهوض بالمنظومة التربوية اضافة الى عدد 4 آلاف من حاملي الشهائد لتعزيز السلك التقني والاداري بهذه المؤسسات.ومن ناحية اخرى فإن هذا البرنامج الخصوصي هو مجهود اضافي لتشغيل العاطلين عن العمل من اصحاب الشهائد العليا.