تعدّ المدرسة الاعدادية بفندق الجديد من ولاية نابل 643 تلميذا و53 أستاذا وخمسة قيمين وأربعة عملة وتحتوي هذه المدرسة على 14 قاعة للتدريس، الا انها تفتقر الى عدة تجهيزات ومرافق ضرورية كنا عايناها في هذا النقل الصحفي الذي وقفنا فيه على أهم مشاغل ومشاكل هذه المؤسسة التربوية. منذ ولوجنا المعهد بحثنا عن المدير فقيل لنا انه لم يلتحق بعمله منذ انطلاق السنة الدراسية بسبب سوء حالته الصحية، تقدم منا المرشد التربوي بالنيابة لطفي الفارسي وأعلمنا انه من يقوم بدور المدير منذ انطلاق السنة الدراسية 2012 - 2013 وعبر لنا عن معاناته الكبيرة جراء غياب المدير اضافة الى النقص الكبير في عدد الاساتذة والقيمين منذ العودة المدرسية والى حين زيارتنا نحن الى هذه المؤسسة.
وأفادنا بأنه عانى الامرين في سبيل انجاح العودة المدرسية برغم النقائص وكثرة المهام الموكلة إليه، وقد اكد لنا ان استاذي التقنية والعلوم الطبيعية باشرا مهامهما قبل أيام من زيارتنا فتسبب هذا التأخير في توتر العلاقة بين الاولياء وإدارة المعهد.وأشار الفارسي الى افتقار المعهد الى النوادي التنشيطية مما تسبب في تهميش التلاميذ وحرمانهم من النشاط الثقافي خاصة وان مكتبة المعهد تعاني نقصا فادحا في القصص والكتب التعليمية مما جعل التلاميذ والأساتذة يهجرونها، وأكد ضرورة انشاء قاعتي مراجعة للتلاميذ وتوسيع قاعة الاساتذة وتجهيز ملعب المعهد بالمرافق الضرورية واضافة قاعات للتدريس لتجنيب التلاميذ مشكلة اكتظاظ جدول الاوقات.من جهته حدثنا استاذ العلوم الفيزيائية انيس الرحماني عن الظروف الصعبة التي يعمل بها الاساتذة والتلاميذ والناتجة خاصة عن صعوبة التنقل وعدم تأمين المعهد من الدخلاء حيث ان السور المحيط بالمعهد قليل الارتفاع مما يجعل تسلقه مهمة سهلة. وأوضح أن المعهد صار قبلة لعديد من الغرباء وقد تسبب ذلك في تعنيف بعض التلاميذ والاساتذة على حد سواء وبث الرعب والخوف في قلوبهم. واكد لنا المرشد التربوي بالنيابة لطفي الفارسي انه اتصل عديد المرات برجال الأمن لتكثيف الدوريات الأمنية امام المعهد إلا ان افتقار مركز الحرس الوطني بفندق الجديد لسيارة ادارية جعلت هذا المطلب مستحيلا. وأفادنا السيد استاذ العلوم الفيزيائية انيس الرحماني ان المعهد تعرض إلى السطو في مناسبتين تم فيهما سرقة كل الحواسيب وبالتالي حرمان التلامذ والأساتذة من خدمة الانترنيت، كما تعرضت حوالي 250 شجرة حديثة الغراسة الى السرقة والحرق مما حوّل حدائق المعهد إلى أراض قاحلة جرداء. وطالب الأستاذ الرحماني الشركة الجهوية للنقل بضرورة الزام الحافلات المخصصة لنقل التلاميذ بالتوقف فقط داخل المنطقة المخصصة لوقوف الحافلات امام المعهد مباشرة حتى لا يجبر التلاميذ على الترجل داخل الطريق الرئيسية التي تشهد حركة مرورية كبيرة طول النهار مما يمثل خطرا كبيرا يهدد حياتهم، وأشار إلى ان هذه الظروف تتسبب في حوادث سير قاتلة بمعدل 4 حوادث سنويا يكون ضحيتها عادة التلاميذ.