أصاب الارباك تلاميذ معهد أحمد السنوسي ومعهد ابن سينا (احداث جديد) اثناء الالتحاق بمقاعد الدراسة نتيجة تواصل أشغال تقسيم المعهد الاول لتفادي الاكتظاظ والضغط وقد فاق عدد تلاميذ معهد السنوسي في السنة الدراسية الفارطة 1800 تلميذ. هؤلاء ال1800 تلميذ يدرسون تحت إشراف اطار تربوي تجاوز ال140 أستاذا مما حتم تقسيمه الى معهدين ثانويين يحمل الأول اسم معهد أحمد السنوسي والثاني معهد ابن سينا استجابة للأصوات التي تعالت في السنوات الأخيرة منادية بضرورة التقسيم لما فيه من فوائد للجميع (تلاميذ وأساتذة وقيمين واداريين) ومن المنتظر توجه حوالي 900 تلميذ الى كل معهد حسب كلام السيد الشاذلي بلقاسم مدير معهد أحمد السنوسي الذي أفادنا أنه سيتم التدريس من السنة الأولى الى السنة الرابعة ثانوي بالمعهدين مع توزيع الشعب بالمؤسستين التربويتين المتجاورتين حيث يضم معهد أحمد السنوسي شعب الآداب والرياضيات والتقنية فيما يضم معهد ابن سينا شعب العلوم التجريبية والاقتصاد تصرف وعلوم الاعلامية ملاحظا أنه في ظل عدم وضوح الرؤية للاطار الاداري لمعهد ابن سينا بعدم تعيين مدير وناظر ومرشد تربوي تم تكليف محدثنا باعداد توزيعية وجداول أوقات الأساتذة والتلاميذ الذين تم الحاقهم بمعهد ابن سينا مما تطلب من مدير معهد أحمد السنوسي بذل مجهود مضاعف أما عن أسباب تأخر استكمال أشغال التقسيم فقد أشار السيد الشاذلي بلقاسم الى أن انطلاق الأشغال كان في شهر أوت بعد استكمال الاجراءات الادارية تزامنا مع شهر رمضان المعظم وارتفاع درجات الحرارة الملحوظ بالجهة مما أثر على نسق العمل رغم تواصله ليلا ونهارا كما أن عددا هاما من العملة هم تلاميذ وطلبة اضطروا الى التوقف عن العمل للتفرغ للقيام باجراءات الترسيم بمؤسساتهم التعليمية في المقابل أكد محدثنا أن الأشغال بلغت مراحل متقدمة في قسطها الأول بتهيئة مقر ادارة معهد ابن سينا (تم الحاقه من مقر ادارة المرحلة الأولى للتعليم الأساسي بالمندوبية الجهوية للتربية بقفصة سابقا) كما عاينت «الشروق» الأشغال ولاحظت دهن أغلب القاعات والمبيت بالاضافة الى بلوغ مراحل متقدمة في تهيئة الوحدات الصحية الخاصة بالتلاميذ في المعهدين كما تم فصل المعهدين تماما مع تركيز باب كبير بينهما خاص بالحالات الاستعجالية التي قد تطرأ بمعهد أحمد السنوسي وتجدر الاشارة الى أن المدير أحاط الاساتذة علما بالأشغال في الاجتماع الاخباري وأبدوا تفهما كبيرا لهذه الوضعية الطارئة وقاموا بمعاينة ميدانية للأشغال كما كان لعدد من الأساتذة والتلاميذ دور كبير في المساهمة في الأشغال ماديا ومعنويا في انتظار العودة المدرسية الفعلية وفي ختام حديثه للشروق لاحظ محدثنا أنه بانتهاء الجزء الأول من أشغال التقسيم ينطلق الجزء الثاني بتهيئة مداخل التلاميذ والساحات وفضاءات التنشيط مستبعدا امكانية تهيئة كل مخابر الفيزياء والكيمياء والعلوم الطبيعية والاعلامية مع انطلاق الدروس كما ينتظر لاحقا تهيئة قاعات الرياضة مع الملاحظة أن المدير ثمن دور عملة الحضائر في تقدم الأشغال بمضاعفة المجهودات ورغم الانطلاق المتأخر للدروس يشهد مكتب مدير معهد أحمد السنوسي عددا كبيرا من مطالب نقل تلاميذ الى المعهد نظرا لموقعه الذي يتوسط المؤسسات التربوية بمدينة قفصة كما عبر السيد منجي يعقوبي (قيم) عن ارتياحه للتقسيم الذي شهده المعهد لمزيد تأطير التلاميذ في الساحة في انتظار انتهاء الأشغال أما السيد الهادي بن داود (قيم عام داخلي) فقد أشار الى الاصلاحات البسيطة بالمبيت في المقابل أكد على ضرورة تعهد الوحدات الصحية الداخلية بالاصلاح وتحسين الأكلة بما أنها كانت محل تشكيات خلال السنة الدراسية الفارطة علما أن المبيت يضم 80 تلميذة بعد الحاق التلاميذ الذكور بمبيت معهد حي الشباب نتيجة تحويل مبيتهم الى قاعات تدريس.