عبر مطار تونسقرطاج استقبلت عائلة صالح الغزواني من حي التضامن جثة ابنها توفيق الغزواني أحد المتوفين غرقا في حادثة فاجعة غرق مركب المهاجرين السريين إلى لامبيدوزا ليلة 6 و7 سبتمبر الفارط والتي تسببت في فقدان حوالي ثمانين شابا وفتاة. وكانت جثة توفيق الغزواني هي أول جثة طفت على سطح المياه في محيط جزيرة لامبيوني التي تبعد عن جزيرة لامبيدوزا حوالي 20 كيلومترا قبل أن يقع العثور على جثة الفتاة ايناس الخريجي ..
وتعتبر فاجعة مركب صفاقس اخر الفواجع التي جدّت بالمتوسط حيث لم ينجو الا 50 شابا وفتاة عثر عليهم فوق جزيرة لامبيوني واثنان انقذهما مركب سياحي ايطالي واثنان عثرا عليهما مركب صيد.
وما تزال فاجعة لامبيدوزا تحمل الكثير من الغموض بعد ان تضاربت تصريحات الناجين واختلفت ...وقد تم مؤخرا نقل الناجين الى مركز ايقاف بالتراب الايطالي قبل ان يقع ترحيلهم الى تونس في حين تمكن اخرون من الفرار من مركز الايقاف.
وقد شيّعت مساء أمس عائلة توفيق الغزواني ابنها الى مثواه الاخير وهو ابن الخامس والعشرين ويشتغل مختصّا في الفضّة بعد ان تسلّمت جثته داخل صندوق مغلق من مصالح النقل الجوّي ...حيث تعهدّت القنصلية التونسية ببالارمو باجراءات نقل الجثة.