تعرض الزميل عبد السلام السمراني الى كسر على مستوى يده اليمنى من قبل اعوان الامن اثناء تغطيته للاحداث. وكان الزميل عبد السلام السمراني يؤدي واجبه المهني و صادف ان كانت الاحداث تدور اما مقر مكتب «دار الانوار» الذي يشرف على ادارته لما ابلغه احد اعوان الشرطة بالكف عن التصوير حينها اشار الزميل عبد السلام بيد الى اللافتة المكتوب عليها مكتب «دار الأنوار» و«الشروق» و«لوكوتيدان» ولما حاول الاستظهار ببطاقته المهنية رفض احد العوان التكلم معه بل وجه له الشتم والاهانة في حين رشقه زميله بحجارة اصابت يده اليمنى ليسقط مغشيا عليه وقد تم الاتصال بأعوان الحماية المدنية الذين حلوا على جناح السرعة وتم نقله الى المستشفى الجهوي حيث قام بتصوير اليد المصابة ليتم جبرها.
الزميل عبدالسلام ليس الوحيد الذي تعرض الى العنف بل شمل العديد من الزملاء من قنوات مختلفة فمنهم من اصيب بالرش في انحاء متفرقة في جسمه ومنهم من اغمي عليه جراء الغاز المسيل للدموع.
انسحاب قوات الامن والداخلية تنفي استقالة الوالي
أكد الناطق الرسمي لوزارة الداخلية خالد طروش أنه لا صحة لما راج حول استقالة والي سليانة من مهامه على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها الجهة. وكانت مصادر اعلامية ذكرت أن الوالي قدم مساء أمس استقالته في حين ذكرت وكالة تونس افريقيا للأنباء أن الوالي غادر الولاية على متن سيارة عسكرية. كما ذكرت أن قوات الأمن انسحبت تماما من المدينة بعد يوم من المواجهات الحادة بين المحتجين وقوات الامن أسفرت عن إصابة أكثر من 150 شخصا بجروح من ضمنهم من أصيب بعينيه بشظايا أعيرة رش تم نقلهم الى مستشفى الهادي الرايس لطب العيون بالعاصمة.
وسجلت الاحتجاجات بالجهة اقتحام مركز الامن بمكثر واتلاف ما يحتويه من وثائق بينما شهدت مدينة بورويس حرق مقر النهضة ومركز الامن ومعهد حي الحياة .وفى مدينة بوعرادة تمَ احراق مركز الامن ومقر النهضة كردة فعل على أحداث العنف التي تعيشها سليانة. وقد تواصلت المواجهات إلى حد وقت ومتأخر من مساء أمس حسب ما اوردته اذاعة شمس أف أم خاصة أمام مقر الولاية وفى حي الصلاح (1_2).
المكلّف بالاصلاح بوزارة الداخلية : «غادرنا سليانة لأنه لا يمكن القيام بالمهمة التي تنقلنا من أجلها»
أكد أمس كاتب الدولة لدي وزير الداخلية المكلف بالإصلاح سعيد المشيشي على «شمس أف أم» أنهم قد غادروا أمس مدينة سليانة لانه تعذرَ عليهم القيام بالمهمة التي تنقلوا الى هناك من أجلها نظرا لاستحالة الحوار وسط الفوضى التي تعيشها الجهة بسبب احتقان الوضع.