نظمت لجنة العلاقات مع المنظمات والجمعيات للاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بقفصة يوما اعلاميا حول مقترحات تتعلق بمجلة الاستثمار وذلك بالتنسيق مع غرفة الصناعة والتجارة وبمشاركة جمعيات وباعثين شبان وغيرهم من المتدخلين. بعد افتتاح الملتقى من قبل السيد جعفر سليمان عضو المكتب التنفيذي للاتحاد تدخل رئيس غرفة الصناعة والتجارة السيد يوسف سالم الذي اكد ان الغرفة شكلت لجانا في مختلف القطاعات لتقديم مقترحات لتغيير قانون الاستثمار واضاف ان اللجان قد اجتمعت على اثر دراسة كل المشاكل التي تعيق الباعثين بقفصة وتم الاتفاق على جملة من القرارات الفعالة والتي تراعي تطلعات الباعثين مشيرا إلى ان الحكومة قد كلفت مكتب دراسات اجنبي قدم بدوره جملة من الاقتراحات رأى انها لا تستجيب لتطلعات الجهة وخصوصياتها مضيفا انها دراسة منهجية اكاديمية لا تحل مشاكل الجهة والباعثين في جميع القطاعات وفي مختلف مراحل بعث المشروع واشار السيد يوسف سالم ان المشكل الذي لم يتغير بعد الثورة هو عدم استشارة ابناء الجهة في هذا الميدان معتبرا ذلك امرا خطيرا وهو في حد ذاته شكل من اشكال التهميش والاقصاء يهدد الباعثين ويقف حجرة عثرة امام بعث مشاريعهم وفي مرحلة اخرى اضاف السيد يوسف ان اتحاد الصناعة والتجارة قد اقترح حلولا تتماشى والوضع في قفصة وقد استعرض رئيس الغرفة حولي 20 نقطة تضمنت كل مراحل بعث المشروع منها خاصة اختصار اجال صرف منح الاستثمار وتمتيع الباعثين بامتيازات جبائية والتسريع في الاجراءات الادارية مع تدعيم اللامركزية وبعث الية قانون لمراقبة البنوك والزامها بتمويل المشاريع في المناطق الداخلية من البنك المركزي واضاف السيد يوسف انه لابد من بعث لجنة جهوية تدرس الملفات وتشرف على كل مراحل بعث المشاريع دون اللجوء إلى الادارة المركزية. ومن جهة اخرى قدم السيد فوزي شكري مقترحات لإعادة صياغة مجلة الاستثمار في القطاع الفلاحي.
وقد خصص الجانب الثاني من اليوم الاعلامي لتقديم آراء المشاركين حيث اكد السيد اسماعيل سويلمي باعث شاب من الرديف انه لم يتغير شيء بعد الثورة لان الحكومة قد كلفت مكتب دراسات اصدر مجلة الاستثمار دون الرجوع إلى أهل الاختصاص واستشارتهم مشيرا إلى انه حصل ما في الصدور لأن المقترحات المقدمة في هذا الملتقى لن تأخذ بعين الاعتبار وتبقى المعلومة حكرا على فئة دون سواها مضيفا ان لا احد في الرديف مثلا يعلم بهذه التنقيحات الا عند تقديم ملفه فيصدم بذلك. وقد طالب الشاب اسماعيل بضرورة القيام باستشارة واسعة النطاق تشمل جميع قرى ومدن قفصة وحول مشروعه اكد انه منذ 2011 وهو ينتظر الرد والان لا يعرف هل سيطبق عليه القانون الجديد ام القديم ومن جهته اضاف السيد انور احمدي احد الباعثين الشبان انه لأول مرة يشارك في مثل هذه الملتقيات واعتبر ان المقترحات المقدمة جيدة شريطة ان تفعل على ارض الواقع لأنها تخدم مصلحة الباعثين في جميع القطاعات مشيرا إلى ان زملاءه قد عانوا الامرين ووجدوا صعوبات عدة ورأى ان مجلة الاستثمار يحب أن تكون ملائمة للوضع بالجهة اما السيد الفاضل التليلي عضو بجمعية ثقافية فقد اكد ان هذه البادرة طيبة من الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة في اطار تشريك كل الاطراف المتدخلة للنهوض بالجهة ودفع التنمية والتشغيل بهذه الربوع التي عانت الكثير وحول دور الجمعيات اضاف السيد الفاضل ان ذلك يتمثل في الضغط على السلط المحلية الجهوية والمركزية لتفعيل هذه المقترحات التي رأى فيها كل متطلبات الاستثمار بالمنطقة مضيفا انها تصب في خدمة الباعثين وتزيل كل العراقيل التي عانوا منها في السابق معتبرا ان هذا اللقاء جاء في اطار الشفافية والنفاذ إلى المعلومة. عبد الملك زعلاني