شهدت مدينة جندوبة في الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة أحداث شغب ونهب وسرقة وحالة من الرعب والفوضى . وكان قرابة مائة شاب تجمعوا ليلة الخميس بالمدخل الشرقي للمدينة قرب عمارات الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية وقاموا بحرق العجلات المطاطية وغلق طريق النخيل بالحواجز الاسفلتية ثم قاموا بعد ذلك برشق عدد من الواجهات البلورية واللافتات الاشهارية لمحلات تجارية ومحطة بنزين بالقرب من مكان الحادثة ثم عمدوا بعد ذلك الى خلع مغازة كبرى لبيع المواد المنزلية بعد تعنيف الحارس وقاموا بسرقة أجهزة تلفاز ضخمة وحواسيب وغسالات ووسائل تدفئة وحواسيب وكل ما خف حمله لتكون الحصيلة خسائر فادحة . وبشيء من التأخير حلت تعزيزات أمنية مكثفة وقامت بتفريق الشبان ومطاردتهم في كل صوب وحدب بعد تحصنهم بالفرار الى وجهات مختلفة وقد تمكنت قوات الأمن بعد مطاردات من استرجاع جهاز تلفاز ضخم . وتحسبا لكل طارئ انتشرت سيارات الأمن وأعوانه بشوارع المدينة تحسبا لكل طارئ ولحماية المحلات التجارية والمؤسسات والادارات والمرافق العامة والخاصة اضافة الى تمشيط عدد هام من سيارات الأمن لشوارع المدينة وأحيائها وقد تواصلت العملية حتى مطلع الفجر .
عدد من أهالي مدينة جندوبة تنقلوا على عين المكان وقد اعتراهم الخوف والاستياء مما حصل على اعتبار أن فيه اعتداء على الممتلكات العامة بما يمكن أن يدخل المدينة في فوضى هي في غنى عنها وبالتوازي مع كل ذلك تجند عدد من أصحاب المحلات لحراسة محلاتهم خوفا من أن تطالها يد المعتدين .