يحتل قطاع تربية الماشية أهمية كبرى في تبرسق فهو مورد رزق رئيسي لعدة عائلات كما أنّه يمثل نشاطا احتياطيا لعدد من الفلاحين الذين يلجؤون إليه في فترات الضيق المالي فيبيعون البعض منه , إلاّ أن ظاهرة سرقة المواشي أصبحت تؤرقهم وقد تكاثرت في المدّة الأخيرة وبشكل محّير ويتحدث الأهالي عن معدل سرقة كل ثلاثة أيام. وبذلك تقلص القطيع الذي تراجعت أعداده بصفة ملحوظة كما أصبح أغلب المربين يسعون إلى التخلص من أغنامهم وأبقارهم ولو بأسعار زهيدة وهوما سينعكس حتما على أسعاراللحوم التي أضحت في ارتفاع جنوني.
ويوّجه الفلاحون اللّوم إلى السلطات الأمنية التي تبدومقصرة في تعاملها مع محترفي السرقة ويطالبونها بتركيز الدوريات الأمنية في الطرقات وتكثيف المراقبة والتثبت من الحمولات، مصادرها ووجهاتها فاللصوص يستعينون عادة بشاحنات لنقل المسروق.
كما طالبوا وزارة العدل بمحاسبة كل من يثبت تورطهم في عمليات السرقة وذلك بتفعيل الإجراءات الردعية وجعل العقوبات تتلاءم وحجم الجرائم لأن مصادر رزقهم أصبحت على المحك.