بدعوة من الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت انتظم صباح امس تجمع عام ببهو فرع المنظمة الشغيلة بالجهة حيث شارك حوالي 100 شخص من النقابيين والوجوه الممثلة خاصة لتنسيقية الجبهة الشعبية وحركة الشعب . ولاحظ السيد بشير السحباني الكاتب العام لفرع الاتحاد ان هذا التحرك الاحتجاجي يأتي مساندة لأهالي مدينة سليانة والتنديد بالاعتداءات المسجلة. فيما اعتبر محدثنا في لقاء ببعض ممثلي وسائل الاعلام ان الدعوة توجهت للنقابيين و العمال دون الوقوف عند حضور عدد من الوجوه المحسوبة على الشق اليساري او بالاحرى الديمقراطي لان المنظمة عريقة ولكنها تأخذ مسافة من جميع الاطراف السياسية والحزبية على حد تعبيره وقد تولى السحباني بالمناسبة قراءة البيان الصادر بتاريخ 30 نوفمبر 2012 حيث تم التأكيد على الانشغال بما يتعرض له اهالي سليانة من قمع بوليسي ومداهمات للبيوت والاعتقالات العشوائية على خلفية الاضراب الجهوي للمطالبة بالشغل والتنمية العادلة ورفضهم لتنصيب والي الجهة على اسس حزبية . وقد جاء وفقا لنص البيان تجديد المساندة المطلقة للنضالات المشروعة لأهالي سليانة واحترام حرية التعبير والتظاهر ...
الوقفة الاحتجاجية التي ضمت ما يناهز المائة فرد تحولت بشكل مفاجئ الى مسيرة جابت عددا من الساحات ومن شعارات معلنة تضامنا مع اهلينا في سليانة ومطلب التنمية الى المطالبة باسقاط النظام حيث تراوحت مابين «بالروح بالدم نفديك ياسليانة» «شغل حرية كرامة وطنية» «ياحكومة عار عار سليانة شعلت نار» «الصدام الصدام حتى يسقط النظام» «ياحشاد النهضة باعت البلاد» «لا تفاوض لا حوار مع حكومة الاستعمار» «يا جبالي يا جبان شعب تونس لا يهان»... المسيرة وشعاراتها التي انتقدت تعاطي الحكومة وطالبت برحيلها جوبهت برفع النشيد الوطني من قبل انصار حركة النهضة على مستوى مكتبه المحلي ببنزرت حيث رفعت شعارات مساندة للحكومة من ذلك «ديقاج ياسراق» «يا عباسي يا جبان شعب تونس لا يهان» «لا يسار لا نداء الاتحاد للشرفاء» «لا ماركس لا لينين الاتحاد للشغالين».. وقد تم فض المناوشات سلميا بين الطرفين في مستوى مقر الحركة ... حيث تعزز حضور الانصار بالمناسبة لحماية المقر كما افادنا به السيد طارق السوسي عن مكتب النهضة بالجهة...
عدد من أهالي بنزرت ببعض الفضاءات العامة وعلى الطريق عبروا عن انتقادهم الشديد لحضور مراد العمدوني النائب عن حركة الشعب بالحركة وتغييب مصالح الجهة وتمثيليتها في رحاب المجلس التأسيسي على حد تعبيرهم من جهته اوضح العمدوني ردا عليهم ان التقصير في الزيارة امر غير صحيح وان وجد فهو يعود لعطلة النائب الاسبوعية والتزاماته لاسيما مع اقتصار تمثيلية حركة الشعب على نائبين وغياب جدية الحكومة في فتح الملفات فيما وجه آخرون اللوم إلى الاتحاد بالفوضى وإدخال البلاد في نفق كما اتهموه.