نفذ أمس شباب من الجبهة الشعبية وقفة احتجاجية في بطحاء محمد علي قبل ان يلتحقوا بمسيرة نظمها الحزب الجمهوري في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة مساندة لأهالي سليانة وتنديدا بممارسات القمع التي تعرضوا اليها. وندّد متظاهرو الجبهة الشعبية بالهجمة «القمعية الشرسة» التي شنتها وتشنها الحكومة ضد أبناء ولاية سليانة نتيجة مطالبتهم بحقهم في الحياة الكريمة وبالطريقة الوحشية في قمع المتظاهرين والمحتجين والتي تعبّر عن جوهر الحكومة «اللا وطني واللا شعبي واللا ديمقراطي» على حد تعبيرهم، داعين الشباب داخل الجامعات وخارجها الى النضال بكل الأساليب المشروعة للتصدي لهذه «الهجمة الرجعية» ضد أبناء الشعب المفقر. ورفعوا شعارات مختلفة تنادي بضرورة مساندة سليانة في محنتها وتندّد بتجاهل الحكومة لمطالب أبنائها وبخطاباتها «العشوائية» وغير المسؤولة.
من جانبها جابت المسيرة التي نظمها الحزب الجمهوري كامل شارع الحبيب بورقيبة مرددة شعارات على غرار «سليانة سليانة لا قهر ولا إهانة» «يا حكومة عار عار وسليانة شعلت نار» رش كرطوش التوانسة ما يخافوش» «يا سليانة ثوري ثوري راهو معاك الجمهوري» «بالكرطوش لا نبالي، يا حمادي يا جبالي» «يا سليانة ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح» و«سلياني لا تهتم حرية تفدى بالدم».
وقد شارك في ا لمسيرة كل من مية الجريبي الأمنية العامة للحزب الجمهوري وسعيد العايدي عضو المكتب التنفيذي الى جانب بعض الوجوه السياسية الأخرى. وأكدت مية الجريبي ان المطالب التي رفعها أبناء سليانة هي مطالب مشروعة لا تستدعي ردّة الفعل العنيفة التي مورست ضدهم وإقالة الوالي من شأنها ان تهدئ من الوضع المتوتر في المنطقة وطالبت مية الجريبي بضرورة فتح تحقيق في أحداث العنف التي شهدتها ولاية سليانة في الآونة الأخيرة والتي ذهب ضحيتها عديد الجرحى المهددين بفقدان البصر وبضرورة فتح باب الحوار والقطع مع أساليب النظام السابق.
وندّد المتظاهرون بالخطابات السياسية الصادرة عن اصحاب القرار واصفين إياها ب «المزدوجة» و«المتضاربة» مؤكدين انه لا مجال للتراجع عن المطالب المشروعة لأبناء الثورة بعيدا عن كل التجاذبات السياسية.