رغم العرض الطيّب الذي قدمه النادي الصفاقسي الا أنه أخفق في تحقيق أوّل انتصار بالمهيري ويعود هذا بالاساس الى النقص العددي منذ بداية المباراة فضلا عن اضاعة أهداف سهلة في شوط المباراة الاول وضربه جزاء في شوطها الثاني دون أن ننسى صلابة فريق «الستيدة» وتعامله بذكاء مع مجريات اللقاء. تدريجيا بدأ النادي الصفاقسي في ترفيع النسق وفي احكام الضغط على منافسه وبعد توغّل من ليبري يمينا تلاه من منصّر يسارا لم يفلح في اختراق دفاعات «الستيدة» حاول الخنيسي بدوره خلق الخطر وبكرة عرضية بحث عن زميل له في منطقة الجزاء ولكن لم يجد المعاضدة الحينية التي وجدها في ما بعد عند زميله منصر الذي سدّد وبصعوبة بالغة حوّلها الحارس هلال الى ركنية كادت تأتي بالهدف لولا اقتناص هلال للكرة من أمام ليبيري.
هيجان هجومي
ليبيري أيضا لم يوفق في استقبال كرة مرتدة في موقع متميز بعد تصدّي حارس الملعب الذي أوقف بعدها بمهارة فائقة كرة منصّر اليسارية وهي في طريقها للشباك التي كانت تنذر بالاهتزاز بين الفينة والأخرى بعد الحركية فائقة للاعبي وسط السي آس آس والنشاط الحثيث على الأروقة والتي مكنت أصحاب الأرض من تفكيك شفرة الحصن الدفاعي للستيدة.
غاب الهدف وجاء الاقصاء
بالتوازي مع أول هجمة مرتدة للملعب القابسي قادها فخرالدين قلبي الذي اختلى بالحارس الجريدي وأجبره على ارتكاب الخطأ الذي كانت عقوبته الحتمية في تلك الوضعية الاقصاء وهو ما اضطرّ «عدول» الى البحث عن سيناريو آخر والى قراءة جديدة للمباراة بدأت باخراج فرجاني سامي وتعويضه بالحارس الرباعي.
ضغط متواصل
بعد المخالفة الخطيرة التي تبعت الورقة الحمراء وردّ عليها منصّر بنفس الطريقة لم يغير الاقصاء كما كان متوقعا من وتيرة المباراة في شوطها الاول ومن الطوق الهجومي الذي ضربه لاعبو السي آس آس على الضيوف فتعددت المحاولات والتي كان أبرزها رأسية منصّر وقبلها رأسية ليبيري التي حوّل وجهتها الدفاع في آخر لحظة.
أكثر حرارة
الشوط الثاني كان اكثر حرارة وأكثر نفسا هجوميا لا سيما بتخلي الضيوف عن انكماشهم الدفاعي محاولين انتهاج الضغط المتقدم على المحليين واحراجهم في عملية اخراج الكرة واعاقتهم في التدرّج بها بالتوازي مع التحوّل أكثر في الهجوم وهو ما كاد يثمر هدفا في دق 48 اثر امداد من انيس الطرابلسي الى سيف الجربي الذي أضاع فرصة الهدف في حين لم يفوّت هداف السي آس آس الجديد طه الخنيسي بعد احباطه التسلل واختلائه بالحارس هلال تسجيل هدف السبق.
الفعل وردّ الفعل
لم يمنع هدف الخنيسي من مواصلة الملعب القابسي تهديد مرمى الرباعي فحاول اولا مهاجمه قلبي بتوغله في منطقة العمليات مطالبا بضربة جزاء وحاول بالحاج في مرحلة ثانية التسربات لكن تمت اعاقته لينفذ الباغولي المخالفة بطريقة ذكية نالت من شباك الرباعي الذي كان قد تصدّى بصعوبة قبلها بدقائق لمخالفة لنفس اللاعب على ان النادي الصفاقسي سرعان ما حاول احراز التقدّم من جديد فكانت الفرصة مواتية لعلي معلول في الدقيقة 67 بعد عرقلة زميله منصّر في المناطق المحرّمة الا أنه فشل في تحويل ضربة الجزاء الى هدف الانتصار ليبقى التعادل سيد الموقف في مباراة قدّم طرفاها مردودا طيّبا وأكّدا البداية المحترمة في السباق لكليهما. النادي الصفاقسي: رامي الجريدي يوسوفو فاتح الغربي بسام البولعابي محمد علي منصّر ابراهيما ندونغ فرجاني ساسي (سليم الرباعي) فخرالدين بن يوسف ديديي ليبيري محمد طه الخنيسي.
الملعب القابسي: سامي هلال حمزة الزكار خالد الزعيري حمزة حدّة (جمعة) حسام الدين الطبوبي بسام السايبي أنيس الطرابلسي شرف الدين بلحاج سيف الجربي (حمزة البكوش) فخرالدين قلبي حمزة الباغولي.