الغزال الرّياضي بأم العرائس فريق عريق تأسّس سنة 1920 ولعب ضدّ فرق عتيدة حقّق نتائج باهرة حتّى أنّه فاز ببطولة أندية شمال إفريقيا في الثّلاثينيّات من القرن الماضي الّتي أقيمت آنذاك بالجزائر العاصمة.
لكن سرعان ما أفلّ نجمه وظلّ لعقود عديدة يلعب مع الفرق المصنّفة في الأقسام الأخيرة غير أنّه في الموسم الرّياضي الماضي حقّق الصّعود إلى الرابطة الثالثة ولإلقاء الضّوء على هذا الفريق والتّعرّض لأوضاعه وطموحات لاعبيه تحدّثت الشّروق إلى السّيد مبارك بن الطاّهر حولة (78 سنة) لاعب كرة قدم سابق تدرّج في جميع الأصناف ولعب لسنوات طويلة في صفوف الغزال الرّياضي بأم العرائس وقد أفاد أنّ الفريق تأسّس سنة 1920 ووقعت تونسته سنة 1957 وقد ضمّ عديد اللاّعبين الفرنسيّين والتّونسيّين والجاليات المغاربيّة ويسترسل محدّثنا قائلا: لم يكن الإحتراف آنذاك موجودا ، كنّا نمارس كرة القدم على سبيل الهواية حيث كنّا نعمل في الفترة الصّباحيّة في الورشات التّابعة لشركة فسفاط قفصة أو في الأنفاق المنجميّة لنقتات نحن وعيالنا وفي الفترة المسائيّة نخضع لتمارين مرهقة نعدّ بها لمبارياتنا. الحوافز الماديّة كانت قليلة إن لم تكن معدومة لكنّ الدّفع المعنوي كان قويّا ورياضة كرة القدم كانت المتنفّس الوحيد لنا.
لقد خضنا مباريات بطوليّة ضدّ جيراننا غير أنّ ضعف الموارد الماليّة والتّأطير وانحياز الحكّام، كلّ هذه العوامل كانت حاجزا أمام صعودنا وفي نفس السّياق زارت الشّروق ملعب كرة القدم في احد الحصص التدريبية وبسؤالنا عن سرّ تحقيق الصعود إلى الرابطة الثالثة أوضح اللاعبون أنّ الهيئة المديرة الجديدة شجعت اللاّعبين الشبّان ودعتهم إلى اللّعب بروح احترافيّة وبانضباط وأقنعت أبناء النّادي أنّ فريقهم يملك كلّ مقوّمات النّجاح لذلك سادت أجواء من التّفاؤل والإرتياح والطّمأنينة جعلت الفريق يحقق المطلوب.
يبقى أن نشير أنّه لا بدّ من تشخيص الواقع الجديد للفريق ودعمه بالموارد البشريّة والماديّة والتّجهيزات حتّى تتحقّق النّتائج الإيجابيّة ونرقى بالفريق إلى مستوى عراقته وذلك لا يتمّ إلاّ بمزيد الإلتفاف حوله وإقبال الأحبّاء على اقتناء الإشتراكات.