انتقلت عدوى العنف من ساحة محمد علي الى قبة المجلس التاسيسي حيث دخل عدد من اعضاء تنسيقية رابطات حماية الثورة الى المجلس واثاروا الفوضى في بهوه مما جعل البعض يتهم هذه الرابطات باعتماد منهج عنف منظم. تونس –الشروق –سرحان الشيخاوي دخل اربعة افراد من تنسيقية رابطات حماية الثورة في تونس وقاموا باثارة الفوضى داخل المجلس و قال احدهم «لن يعود التجمع الا على جثثنا» كما هددوا بطرد النواب من المجلس التاسيسي اذا سمحوا بعودة التجمعيين. وقال نائب الجبهة الشعبية هشام حسني للشروق انه يحمل رئيس المجلس الوطني التأسيسي مسؤولية حماية حرم المجلس وقال ان نواب حركة النهضة هم من ادخلوا رابطات حماية الثورة الى المجلس و يتحملون مسؤوليتهم كاملة. كما اعتبر هشام حسني ان ما يحصل يعتبر حملة ممنهجة باعتبار انها بدات باتحاد الشغل و انتقلت الى المجلس التاسيسي و لاندري الى اين ستصل.
اما الصحبي عتيق رئيس كتلة حركة النهضة فاستنكر وجود عصي في مقر الاتحاد ,في حين قال النائب احمدابراهيم عن الكتلة الديمقراطية ان اتحاد الشغل مستهدف وان ما حصل هجوم ممنهج منذ الساعة الواحدة والنصف اما احمد نجيب الشابي عن الكتلة الديمقراطية فقال ان رابطات حماية الثورة مسلحين بالعصي وبالاسلحة البيضاء وقاموا بالاعتداء على قياديي اتحاد الشغل واشار الى ان ما حصل «دماء سائلة ومنعطف خطير تمر به تونس, ويجب السيطرة على الوضع» واعتبر ان اتحاد الشغل اكبر تنظيم وجزء من ذاكرة التونسيين وطالب بقدوم وزير الداخلية ليقدم المعلومات.
اما النائب احمد المشرقي عن كتلة حركة النهضة فاشار الى انه لا يجب تقديم الصورة الايجابية للاتحاد فقط وقال «اذا كنا نمتلك الشجاعة الاخلاقية يجب ان نقول ما يمارس داخل الاتحاد» واضاف انه عندما يوجد المولوتوف والعصي والسكاكين وعندما يتحول الاتحاد الى بيت للعديد من الاحزاب ووسيلة لتمرير العديد من المشاريع السياسية فانه تحول الى حزب سياسي, اما مراد العمدوني عن حركة الشعب فوجه رسالة الى من اعتدوا على اتحاد الشغل قائلا «عودوا الى جحوركم» اما منجي الرحوي فاكد ان الاتحاد لم يمارس العنف يوما.
شاهد عيان
اما النائب عصام الشابي عن الكتلة الديمقراطية فروى ما حصل لانه كان حاضرا فقال ان قيادات الاتحاد تعرضوا الى اعتداءات بالحجارة والهراوات و القنابل المسيلة للدموع ...واكد ان العديد من المواطنين في طريقهم لاتحاد الشغل لحمايتهم كما قال ان الامين العام لاتحاد الشغل اتصل بوزير الداخلية علي العريض لكنه لم يجبه ,وجاء في كلامه ايضا ان رابطات حماية الثورة وهي المساندة للاغلبية الحاكمة هي من اعتدت وهي تريد اعادة تجربة الحرس الثوري ..كما قال عصام الشابي ان الثورة ستصاب في مقتل اذا ما انحاز النواب الى انتماءات حزبية وطالب بضرورة دعوة وزير الداخلية ورئيس الحكومة ورئيس الجمهورية للتباحث في هذا الموضوع.
اما النائب ناجي الجمل عن كتلة حركة النهضة فقال انه لا احد يستطيع ان يزايد على الآخر في الوطنية وحق الاجراء ,واكد ان هناك من يريد جر تونس الى ما لا يحمد عقباه , واشار الى ان العقلاء سوف يمنعون الوصول الى هذه المرحلة , اما النائب محمد براهمي عن حركة الشعب فقال ان تونس في لحظة فارقة الآن. اما محمد الحامدي رئيس الكتلة الديمقراطية فقال ان الاتحاد ملجأ سياسيا للعديد من لا ملجأ لهم, واكد ان الاتحاد احتضن العديد من المناضلين ,وشدد على ضرورة الاتفاق على ادانة الاعتداء ,واستنكر وجود بعض الاطراف التي تنصب نفسها كحام للثورة. يذكر ان رئيس كتلة وفاء عبد الرؤوف العيادي ونائب المجلس التاسيسي عن حركة النهضة احمد مشرقي قد طلبا مؤخرا بعودة لجان الثورة لان الثورة في خطر.