في اطار سعيها الى ارساء روح التعاون بين افراد المجتمع في مجالات الاغاثة المختلفة ودفع المبادرات الخيرية لرعاية ومساعدة المحتاجين نظمت جمعية تونس الخيرية فريق عمل قفصة يوما مفتوحا للتضامن مع غزة والتحسيس بالقضية الفلسطينية وبمعاناة الشعب الأبي المقاوم . عاش وسط مدينة قفصة مؤخرا حراكا غير معهود خلال يوم كامل من الساعة الثامنة صباحا الى الخامسة مساء على ايقاع الاناشيد التي تجسد الملحمة الفلسطينية اذ استقبلت الحديقة العمومية زوارها للانخراط في اليوم التضامني مع غزة الذي نظمته جمعية تونس الخيرية بالتنسيق مع جمعية زهرة المدائن الفلسطينية كما تم عرض بعض الصور التي تجسد العدوان الصهيوني على غزة ورفعت اللافتات والعلمان التونسيوالفلسطيني وتم ترويج وبيع بعض المنتجات والمحامل الفلسطينية اضافة الى جمع تبرعات مادية .
وحسب رفيق جاء بالله رئيس فريق عمل بقفصة لجمعية تونس الخيرية فان اليوم التضامني هوتحسيسي بالأساس بمعاناة الشعب الفلسطيني وخلق روح التضامن بين الشعوب العربية وأضاف انه سيتم جمع التبرعات في عديد من الولايات وتتوج بثلاث قوافل ستتوجه الى غزة مرورا بمصر اين سيقع شراء ادوية وذلك ايام 1 ديسمبر و17 و28 من نفس الشهر وبين ان التجربة سابقة في فيفري من سنة 2011 حيث تحولت قافلة بنفس الغاية وللإشارة لاقى اليوم التحسيسي اقبالا وتفاعلا من المواطنين ومن وجوه عن المجتمع المدني والجمعيات واضفى حركية على وسط المدينة . وفي ذات الاطار انتظمت في اليوم الموالي بفضاء دار الثقافة ابن منظور بقفصة تظاهرة ثقافية وسياسية تحت شعار «كشف المؤامرة ودعم المقاومة» وذلك دعما للصمود في فلسطين وسوريا وليبيا والعراق وكل فصائل المقاومة العربية للتصدي الى المشروع الصهيوني الامريكي .هذه التظاهرة نظمتها مجموعة من الاحزاب والجمعيات منها حزب الثوابت والحزب الجمهوري ولجنة مقاومة وصد العدوان على الامة العربية واللجنة الوطنية لمناهضة الصهيونية واللجنة التونسية لمقاومة الاستعمار ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني وتضمن البرنامج ندوة للكاتب السوري الهادي دانيال حول الربيع العربي «الشرق الاوسط الجديد «بالإضافة الى معرض للصور وعرض مقاطع فيديو تكشف التضليل الاعلامي لبعض الفضائيات وختمت بمائدة مستديرة حول كشف المؤامرة ودعم المقاومة تخللتها مداخلات شعرية . هذه التظاهرة قال عنها الاستاذ شكري الهرماسي عن حزب الثوابت انها نتاج التقاء مجموعة من الاحزاب والجمعيات لكشف المؤامرة على الشعوب العربية بدء بالناتو في ليبيا والعراق وصولا الى الحملة الاعلامية المفبركة من طرف بعض الفضائيات على سوريا والبحرين وقد رأى انه من واجبهم ان يفضحوا بعض الصور التي تجسد المؤامرة وتكشف المورطين من البلدان والانظمة العربية ومحاولة كشف المطبعين في تونس .
من جانبه أكدّ الكاتب والصحفي السوري الهادي دانيال ان مداخلته «عندليب اليسار المراهق في حروب وثورات مسبقة الصنع لحماية امن اسرائيل» هي مساهمة لكشف المستور ورصد بعض المواقف لتأكيد المؤامرة على الشعوب العربية وهي مساهمة منه تضاف الى كتابه «كيف يتحول الربيع العربي الى خريف اسلامي بغيوم صهيونية».
وقد تابع التظاهرة عدد من الوجوه من المجتمع المدني وبعض الحضور من نشطاء الاحزاب المشاركة والجمعيات .