ننتظر إقامة مراسم لائقة بالشهداء لتسلم رفاتهم. ننتظر إقامة مراسم لائقة بالشهداء لتسلم رفاتهم كان من المؤمل ان تتسلم عائلات شهداء المحاولة الانقلابية لسنة 1962 رفات ذويهم الذين تم اعدامهم يوم 24 جانفي 1962 من المستشفى العسكري بالعاصمة خلال الاسبوع الفارط الا ان هذه العملية لم تتم وحسب الاستاذ شهاب الادب ابن اخ الشهيد عبد العزيز الادب العكرمي فان العائلات التي حضرت في الموعد بالمستشفى العسكري لم تقبل بتسلم رفات الشهداء الخمسة الذين تم العثور عليهم بعد مجهودات كبيرة قامت بها وزارة الدفاع الوطني علما وان الرفات الذي تم العثور عليه هوللشهداء عبد العزيز الادب العكرمي والهادي القفصي ومحرز الكبير وصالح الحشاني وأحمد الرحموني فيما مازال رفات 5 شهداء آخرين غير معروف.
الاستاذ شهاب فسر عدم قبول عائلات الشهداء بتسلم الرفات بالطريقة التي اعتبرها لا ترقى الى منزلة الشهداء الذين يمثلون حسب ما صرح لنا به بذور المد الثوري في تونس الحديثة مؤكدا على ان مطلبهم يتمثل في نقل الرفات من خلال مراسم رسمية تتلاءم ومنزلة الشهداء وتنسجم مع توجه دولة قامت فيها ثورة واضاف ان العائلات المعنية راسلت وزارة الدفاع مؤكدة تثمينها لمجهوداتها في العثور على رفات الشهداء وتمييزهم وفي الآن نفسه اشارت الى ارجاء تسلم الرفات الى حين الاعداد لمراسم تليق بمنزلة الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من اجل تصحيح مسارات السياسة المنحرفة حسب ما افادنا به محدثنا الذي اكد ان اتصالات تتم حاليا بالحكومة ومستشاري الرئيس لعرض هذا الملف عليهم مضيفا ان رئيس الجمهورية د.منصف المرزوقي كان قد استقبل منذ مدة عائلات الشهداء مقرا بمنزلتهم الرفيعة ووجوب اعادة الاعتبار اليهم وهوما تجمع عليه حسب الاستاذ الادب كل الاطياف السياسية بالبلاد ومكونات المجتمع المدني نظرا لدورهم الهام في تصويب مسيرة البلاد منذ عقود ومن المهم الاشارة الى انه سيتم قريبا الاحتفال بالذكرى الخمسين لاعدام هؤلاء الشهداء وذلك يوم 24 جانفي 2013 فهل تكون هذه المناسبة فرصة لرد الاعتبار لهم وتكريمهم.