سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العثور على خمس رفات.. واللجنة العسكريّة الخاصّة تواصل عملها لكشف البقيّة الناطق الرّسمي باسم تنسيقيّة "الحقيقة والعدالة" لشهداء محاولة إنقلاب ديسمبر 1962:
تمكنت اللجنة العسكرية الخاصة المكلفة باسترجاع رفات من اعدموا في 24 جانفي من سنة 1963 من العثور على خمس رفات من بين العشرة وهم صالح الحشاني وكبير المحرزي والهادي القفصي واحمد الرحموني وعبد العزيز العكرمي. و سيتم إقامة جنازة رسمية وعلنية لدفنهم في مقبرة الشهداء بمنطقة السيجومي بتونس العاصمة في انتظار مواصلة اللجنة جهودها للحصول على بقية الرفات وهم الصادق بن سعيد ولزهر الشرايطي وعمر البنبلي والحبيب بركية والحبيب الحنيني. وأكد خالد عبيد الأستاذ في التاريخ المعاصر والناطق الرسمي باسم تنسيقية الحقيقة والعدالة لعائلات شهداء محاولة انقلاب ديسمبر 1962 في ندوة صحفية عقدت أمس بتونس ان هذه المعطيات تذكر لأول مرة. وقال :" هي ثمرة جهود دامت عدّة أشهر في صمت قامت بها اللجنة المذكورة والتي قامت بالحامض النووي منذ سبتمبر الماضي ولم يتم تحديد إلا خمس رفات." وأضاف :" هذه أوجاع الذاكرة وآن الأوان إلى ان تنتهي وتتصالح تونس مع تاريخها لكن شرط كشف جميع الحقائق وإعادة الاعتبار إلى من ظلموا". وأشار عبيد أنّ ما أسماها ب" الجراح الذاكرية" ليست حكرا على تونس فقط بل عاشتها دول أخرى مثل الجزائر خلال فترة الاستقلال حيث تم تصفية الآلاف والشأن نفسه بالمغرب. رفض وفي سياق حديثه ذكر الناطق الرسمي باسم التنسيقية القضية تتعلق بمحاولة انقلاب ضدّ نظام حكم الحبيب بورقيبة آنذاك وحين تم كشف المحاولة وتمت محاكمة المتهمين دون احترام شروط المحاكمات ودون منحهم حق الدفاع عن أنفسهم وتم تأليب الرأي العام التونسي آنذاك ضدهم واعتبروا خونة للوطن واعدموا فيما بعد ولم تسلم جثامينهم إلى عائلاتهم.