تحصلت «الشروق» على نسخة من الرسالة التي وجهها عبد السلام جراد الأمين العام السابق للاتحاد إلى الأمين العام الحالي حسين العباسي بعد أحداث الاعتداء الذي تعرضت له المنظمة الشغيلة، «الشروق» تنشر النص الكامل لرسالة جراد إلى العباسي. الأخ حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل
ببالغ الاستياء والانشغال، تابعت الأمانة العامة للاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي، عملية الاعتداء الهمجي على مقر الاتحاد العام التونسي للشغل في ذكرى اغتيال زعيمه ومؤسسه، شهيد الكفاح الوطني والاجتماعي، فرحات حشاد من قبل مجموعات معادية للعمل النقابي، والتي ساءتها نضالات مناضلات ومناضلي الاتحاد في سبيل تحقيق أهداف الثورة التونسية.
ان بشاعة هذه الاعتداءات، تتجاوز ما عاشه مناضلو ومناضلات الاتحاد العام التونسي للشغل خلال أحداث 26 جانفي 1978 وأزمة 1985، لتزامنها بعد ثورة الحرية والكرامة والديمقراطية التي جاءت لتقطع مع هذه الممارسات الاستبدادية.
إن هذه الجريمة التي تزامنت مع تخليد الذكرى الستين لاغتيال شهيد الحركة الوطنية والاجتماعية، فرحات حشاد، تمثل وصمة عار على مرتكبيها وجريمة في حقه وحق شهداء الوطن.
إننا نذكر بنضالات الاتحاد العام التونسي للشغل في سبيل تحرير تونس من براثن الاستعمار، ودوره في بناء الدولة التونسية الحديثة، واحتضانه لثورة الحرية والكرامة، هذا الاتحاد الذي شهد يوم أمس عملية اعتداء بشعة على مقره، هذا المقر الذي شهد ملاحم النضال، ومثل حصن المضطهدين والمظلومين.
إن الأمانة العامة للاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي، إذ تدين بشدة هذه الممارسات البربرية، فإنها تعبر عن مواساتها لجميع النقابيين والعمال الذين أصيبوا خلال الدفاع عن منظمتهم، وتعبر لهم عن عزم كل المنظمات القطرية المنضوية تحت لواء الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي للوقوف إلى جانب الاتحاد العام التونسي للشغل ومساندته في كافة القرارات التي يتخذها لحماية منظمته وهياكلها ومناضلاته ومناضليه. وتقبلوا فائق عبارات التحية والتقدير.