شهدت ولاية توزر يوم الجمعة 7 ديسمبر 2012 اضرابا عاما جهويّا دعا اليه الاتحاد الجهوي للشغل بتوزر على خلفيّة الدّفاع عن الاتحاد العام التونسي للشغل بعد الاعتداء الأخير الذي حصل يوم 4 ديسمبر 2012 على الاتحاد العام التونسي للشغل قيادة ومقرّا ومناضلين. بلغت النسبة العامة لنجاح هذا الاضراب في جهة توزر حسبما أفادنا به الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بتوزر السيد هارون بوعقة نسبة 72% وتراوحت نسب النجاح في مختلف القطاعات بين 100% و60%، ففي قطاع النقل بلغت نسبة نجاح اضراب الشركة الجهوية للنقل 100% والبنوك 95% وتراوحت نسبة نجاح قطاع التعليم بمختلف مراحله بين 70% و80% وحقق قطاع الصحّة نسبة تراوحت بين 65% و70% . وبالنسبة الى المطار وقطاع السّياحة فهما استثناء فالاضراب العام الجهوي بتوزر تزامن مع حلول وفد من السّفراء الأجانب الى مدينة توزر لدعم السّياحة بالجهة فتمّ تأمين الخدمات لهم رغم مشاركة أغلبيّة أعوان المطار في الاضراب. كما خصّصت وحدة فندقيّة لتقديم الخدمات للسّفراء الأجانب. وتخلل الاضراب العام مسيرة انطلقت من مقرّ الاتحاد الجهوي للشغل وجابت الشوارع الرّئيسيّة لمدينة توزر، شاركت فيها وجوه نقابيّة ومكوّنات المجتمع المدني والسّياسي بتوزر رفعت خلالها شعارات تعبّر عن تمسّك الشغّالين بنقابتهم وتطالب بحل رابطات حماية الثورة وتندّد بالحكومة وحركة النهضة.
وأصدر الاتحاد الجهوي للشغل بتوزر بيانا أدان فيه الاعتداء الأخير على الاتحاد العام التونسي للشغل ودعا التونسيين والتونسيّات الى التشبث بالتحرّكات السلميّة والوقوف مع جماهير الشعب في مطالبهم المشروعة في الحريّة والكرامة الوطنيّة والعدالة الاجتماعية وحمّل الحكومة وحزب حركة النهضة المسؤوليّة في اشاعة العنف والفوضى وأكّد على ضرورة تحقيق مطلبه في حل رابطات حماية الثورة. وللتذكير، فان الاضراب الجهوي العام بتوزر سبقته عمليّة ارباك قبل يوم تنفيذه حيث تمّ الاعلان من قبل بعض النقابيين عن تأجيل الاضراب العام الجهوي وتنفيذه مع الاضراب العام الوطني يوم 13 ديسمبر. واثر رواج هذا الخبر تدارك الاتحاد الجهوي للشغل الأمر باصدار بلاغ يفند فيه الأخبار الرّائجة فتمّ تدارك الموقف وحقق الاضراب نسبة هامّة من النجاح رغم الارباك.