عاشت ولاية توزر اليوم 07 ديسمبر2012 على وقع اضراب عام إداري دعت اليه الهيئة الإدارية الجهوية للاتحاد العام التونسي للشغل أوّل أمس على خلفية الاعتداء بالعنف الذي طال النقابيين في ذكرى اغتيال الزعيم النقابي فرحات حشّاد. حيث تجمّع النقابيون وبعض مكونات المجتمع المدني والسياسي أمام مقر الاتحاد الجهوي ثم خرجوا في مسيرة جابت الشوارع الرئيسية للمدينة ردّدوا خلالها شعارات تؤكد تمسكهم بمنظمتهم "شادين شادين في اتحاد الشغالين" كما رفعوا شعارات أخرى تنادي بحل رابطات حماية الثورة "الشعب يريد حل الرابطات الشعب يريد حل المليشيات"و علاوة على بعض الشعارات المناهضة للحكومة ولحركة النهضة مثل "التشغيل استحقاق لا خلافة لا نفاق" و"الشعب يعاني في الأرياف يا حكومة الإلتفاف". وذكر الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بتوزر هارون بوعقة لراديو كلمة أن النسبة العامة لنجاح الإضراب بلغت 75% تراوحت بين 100% بالشركة الجهوية للنقل وبين 70 و80% في قطاع التعليم . أما بالنسبة لقطاعي الصحة والفلاحة تراوحت بين 60 و70% و أما ببشان قطاع السياحة والمطار فقد أمّن الاتحاد نزول الطائرة وخدمات النزل لوفد وكلاء الأسفار الأوربيين خاصة وأن أغلب النزل كانت مغلقة بطبيعتها نظرا لحالة الركود الذي يشهده القطاع بالجهة حسب قوله. وتجدر الإشارة إلى أن المواطنين بالجهة انقسموا بين مؤيد للإضراب ورافض له مشيرين الى أن الإضراب العام لا يتضمن مطالب الجهة رغم أن بعض الشعارات المرفوعة بالمسيرة نادت بحق الجهة في التنمية والتشغيل .