بعد تراكم الأوساخ والروائح الكريهة في مختلف أرجاء أسفل محول مدخل المدينة تحول الى منظر جميل بعد الرسوم الجدارية التي وضعتها أنامل شباب من خيرة أبناء الجهة من التلاميذ والطلبة وذلك في إطار الملتقى الشبابي ال«قرافيتي». وقد تم هذا الإنجاز الهام ببادرة من وحدة تنشيط الأحياء وبالتعاون مع دار الثقافة عمار فرحات وذلك في إطار الملتقى الشبابي للقرافيتي وتحت شعار « لا عنف بعد اليوم».
وفي تصريح له ، ذكر السيد فريد الخلولي مدير وحدة تنشيط الأحياء بباجة أن هذا النشاط هو خطوة إيجابية للتشجيع على البناء وتحفيز الأفراد خاصة الشباب منهم على إعادة بناء السلوك الحضاري انطلاقا من الشارع ومرورا بالمؤسسة ووضع حد لمظاهر العنف التي سادت في الآونة الأخيرة والتي نحن في غنى عنها.
وقد شارك في حملة النظافة التي سبقت مرحلة وضع الرسوم الجدارية كل من بلدية المدينة التي قامت بتنظيف الحديقة المجاورة للمحول كما ساهمت الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات بوضع عملة الآلية 41 للتشغيل للمساهمة في تنظيف أسفل المحول من الشوائب والقوارير والأعشاب الطفيلية وشفطها جيدا بالمياه مما أعطاها منظرا أجمل وقضى تماما على الأوساخ والروائح الكريهة .
ومن المشاركين أيضا في إنجاح هذه الحملة الواسعة للنظافة بأسفل المحول جمعية المحافظة على البيئة إلى جانب دار الشباب بالمعقولة التي ساهمت في التأطير .
وقد شهدت هذه الحملة إقبالا مكثفا من قبل الشباب التلمذي والجمعياتي فضلا عن حضور مختلف مثقفي الجهة ونشطائها في الجمعيات خاصة هواة الرسوم الجدارية الذين ساهموا بدورهم في هذه الرسومات كما شاركوا في دهن الجدران بالدهان الأبيض قبل الشروع في الرسم عليها.
وقد تحول المكان بعد الحالة الرثة التي كان عليها إلى فضاء زاهي الألوان يحمل رسومات تعبيرية ضد العنف وأصبح المكان على قدر من الجمال والنظافة التي تستهوي المار والراغب في التنزه للتوجه إلى تلك الحديقة المواجهة التي أصبحت تغري بالمكوث فيها بعد ما شهدته من الإهمال طيلة الفترة الماضية.