( 1 ) هكذا أشهرتم عليّ الحب... هكذا أنتم، أحبابي، أعزّائي، ولدتم وتُولدون من رحم الحب.. هكذا أنتم زُرعتم في هذا الوجود أشجارا مباركة وارفة الحب والودّ، فزرعتم وتزرعون بدوركم فاكهة الحب في كل أرجاء هذه «الدار» التي دثّرتكم بالمحبة وسربلتكم مودّة ووفاء... هكذا أنتم يا أحبابي، جُبلتم على الحب ولم يطعمكم «العميد» غير الاخلاص في الحب.. ورفرفت عليكم أجنحة مساعديه الخُلّص «تسقيكم» من الحب زلاله ونميره.. وتزقّكم من الودّ شذاه وعبيره. ( 2 ) هكذا أشهرتم عليّ الحب... هكذا أنتم، أحبابي، لا تصدحون بغير الحب والمحبة، ولا تشدون بغير الودّ والمودّة.. هكذا أنتم، بنات شفاهكم كلها حب.. حبر أقلامكم كله رحيق من الحب.. هكذا أنتم كونكم، كون حب.. وحبّ، فلا تعيشون الا بالحب وللحب... ( 3 ) هكذا أشهرتم عليّ الحب... هكذا أنتم، أعزّائي، «داركم».. «داري»... جدرانها، ركائزها، رخامها، أبوابها، نوافذها، كل شيء فيها يفيض وينضح حبّا ومحبّة.. هكذا أنتم نموتم، وتنمون في أحضان الحب والمحبة فأصبحتم وأمسيتم وبتّم لا تتنفّسون غير الحب والود. ( 4 ) هكذا أشهرتم عليّ الحب... هكذا أنتم.. وهكذا أنا واحد منكم أبناء هذه «الدار».. دار الأنوار بكل صحفها منارة للحب والود «فالعامري» فيها لم يعتمر شعوره بغير الحب.. وكل صحفي فيها، طافح صادح بالحب والود. ( 5 ) هكذا أشهرتم عليّ الحب... وهكذا صدحت بين أحضانكم وعلى أغصان حبّكم «عصافير بابل» مجموعتي الشعرية الأولى. وستصدح قريبا، ان شاء الله مجموعتي الثانية يدثّرها حبّكم... وها أنا أشهر عليكم الحب مثل ما فعلتم.. إنني أحبّكم.. وأحبّكم.. فأنا واحد منكم لا أتنفّس، مثلكم، غير الحب.. وكل عام، وكل شهر، وكل يوم، وكل ساعة وأنتم بحبّ.. والى حبّ قادم.. يا أحبّتي..