يقطن بمنطقة برج المسعودي حوالي 2000 ساكن وتعتبر من أهم العمادات نظرا لموقعها الاستراتيجي الهام لكنها تعاني من عديد الاشكاليات والصعوبات التي تهدد حياة المتساكنين. أغلب الذين التقتهم «الشروق» طالبو بحل مشكلة مصب الفضلات المتاخم للتجمع السكني. اتفق البعض ممن استجوبناهم من منطقة «برج المسعودي» على خطورة مصب الفضلات الذي بدأت مساحته تتسع من يوم إلى آخر. فالشاب صبري بوعبدالله له محل تجاري لبيع المواد الغذائية متاخم لهذا المصب يقول ان المصب أصبح النقطة السوداء بالنسبة لكامل أهالي المنطقة وذلك منذ أمد بعيد نتيجة للروائح الكريهة، المنبعثة منه والتي لا تطاق مما خلق قلق دائم لراحة سكان الجهة، دون نسيان تطاير الأوراق والاكياس البلاستيكية التي عادة ما تحل بالعديد من المنازل وما تسببه بالنسبة لربات البيوت من عمل مضن عند ازالتها من بهو المنزل، ويضيف الشاب بو عبدالله بأن خطر آخر يهدد المنطقة متمثلا في تكاثر الفضلات بهذا المصب من يوم الى آخر وانحرافها باتجاه الوادي المحاذي لها مما جعل مجاري هذا الوادي مهددة بالانسداد في أي لحظة من جراء تجاهل السلط المحلية لهذا الخطر المحدق للمنطقة، ويواصل قوله بأنه إذا تواصلت هذه الحالة على ما هي عليه فإن مياه الأمطار ستجد صعوبة كبيرة لخرق هذا الكم الهائل من الفضلات وستعود أدراجها لتسبب في فيضان كبير، وما سيخلفه ذالك من مشاكل قد لا تحمد عقباها. حديث الشاب بوعبدالله لم يقف عند هذا الحد بل تطرق لموضوع آخر لا يقل أهمية عما سبق والمتمثل في ما تخلفه كميات الأمطار عند هطولها على بعض المحلات التجارية المحاذية للطريق الفرعية المؤدي لمنطقة حمام بياضة من شلل تام، إذ تتعطل حركة السير كليا وتكون هذه النقطة شبيهة ببحيرة يعسر على المرء عبورها.
أما السيد قيس البوبكري فيقول هو الآخر بأنه بالرغم من حيوية المنطقة وموقعها الاستراتيجي الهام فإن عديد المناظر أفسدت جمالها مثل الحنفية العمومية المتاخمة للمدرسة الإعدادية والتي أصبحت مصدرا للروائح الكريهة من جراء تعفن الماء بكامل أطرافها بالإضافة إلى أنها أصبحت تشكل خطرا على صحة المواطن من ما تحتويه جوانبها من شتى أنواع الحشرات ومن أوساخ لا يقدر المرء على اشتمام رائحتها.
موضوع آخر لفت انتباه محدثنا والمتمثل في عدم تحرك السلط المحلية لإعادة نشاط نادي الشباب الذي أغلقت أبوابه منذ الثورة ،إذ يرى بأنه بإعادة تجهيزه وفتحه سيساهم حتما في استقطاب شباب المنطقة الذين نخرت المقاهي جيوبهم .
أما الشاب سليم بن التيجاني وجدناه بالمجزرة سألناه عن حال البنية التحتية للمنطقة فأجابنا بأنه خلافا لما تم التطرق إليه من مواضيع ذات صلة بالمواطن فإن من اكبر المشاكل التي تتطلب تدخلا جديا من معتمدية المكان هي معضلة مصب الفضلات الذي طالب أهالي المنطقة بإيجاد حل جذري له لكن لا حياة لمن تنادي، فرقعة المصب تزداد اتساعا من يوم إلى آخر والسلط المحلية لا تحرك ساكنا إزاء هذا الموضوع، لذلك يرى محدثنا بأن إيجاد حل جذري لهذه النقطة السوداء أصبح ضرورة ملحة وذلك قبل انسداد الوادي وما سيخلفه ذلك من أثار سلبية قد لا يحمد عقباها، ويضيف في سياق آخر بأن تولي السلط المعنية ما يستحقه الطريق الفرعية الرابط بين المنطقة وحمام بياضة والمؤدي إلى منطقة بوسالم من تدخل خاص وعناية جدية من اجل تهيئته وصيانته من جديد إذ يرى فيه الشاب سليم بأنه يعتبر نقطة عبور مهمة.