في إطار أنشطته الدينية التكوينية والفقهية نظم «الجامع الكبير» بسوسة مساء الجمعة ندوة تحت عنوان «إن عادوا عدنا» قدمها الشيخ البشير بن حسن بحضور ومشاركة أئمة ودعاة ولاية سوسة وبحضور كثيف مثّل مختلف التيارات الدينية. ووصف الشيخ بشير بن حسن كل من يشارك في الإضراب العام الذي دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل بالآثم قائلا «أنا أفتي بأن الإضراب المزمع تنفيذه يوم 13 ديسمبر بالإثم باعتبار غياب المشروعية لإقراره ونظرا لتبعاته السلبية التي ستخلّف خسائر بالبلاد، وسيعلن جميع الأئمة والدعاة عن فتوى تحرّم هذا الإضراب، وفي تقديري الخاص أدعو إلى رفت كل موظف وعامل يشارك في هذا الإضراب لأنه يعتبر رافضا للعمل مخلا بواجباته في أبسط معانيها وبالتالي وجب تعويضه بمن هو غيور على وطنه».
وأضاف الشيخ بشير بن حسن «نحن اليوم حاضرون جميعا متعاضدون سواء كنا من حزب النهضة أو من السلفيين أو من حزب التحرير ومن كل من ينطلق من مرجعية دينية إسلامية ويدعو إلى تثبيت الدين الإسلامي والذود عن حماه وتفعيل قيمه السمحة يجب أن نكون كاليد الواحدة إذا تعرّض إليها إصبع إلى سوء أصاب بقية الأصابع».
من جانبه دعا إمام الجامع الكبير بمدينة سوسة كل الحاضرين إلى عدم المشاركة في هذا الإضراب وإلى تبليغ الغائب مضيفا «لو تمسك جماعة الاتحاد بهذا الإضراب أدعوكم إلى الاعتصام في مقره إلى أن تتمّ محاسبتهم على كل الأضرار التي ألحقوها بالبلاد».
وقد أجمع كل الأئمة الحاضرين على «ضرورة التعاضد بين كل الكتل الدينية الإسلامية مهما كانت تسميتها» داعين إلى نصرة الدين والوقوف ضد كل المحاولات التي تسعى إلى طمس القيم والمبادئ الإسلامية وتسعى إلى محاربة الدين والاستخفاف به».