بمشاركة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل لأول مرة وعدد من قياداتها في الخارج احتفلت حركة «حماس»، أمس، في ساحة الكتيبة بمدينة غزة بذكرى انطلاقتها الخامسة والعشرين على يد الشيخ أحمد ياسين وذلك على وقع تهديدات اسرائيلية باستهداف وفد الحركة الذي بدأ أول امس زيارة الى القطاع. وبحسب موقع «فلسطين اليوم» فقد تتجه الحركة خلال مهرجانها الجماهيري للاعلان عن تجديد ولاية رئيس مكتبها الحالي خالد مشعل، بعد أن «عدل عن رأيه بشأن عدم تجديد ولايته رئيسًا للمكتب السياسي، نزولا عند ضغوط أعضاء المكتب».
وذكر الموقع الفلسطيني أن «حماس» وجهت دعوة لحركة فتح للمشاركة في الاحتفال، وهو أمر يحدث لأول مرة منذ أحداث جوان 2007. وتوقع الناطق باسم «حماس» فوزي برهوم مشاركة مئات الآلاف في هذا المهرجان نظرا لحضور مشعل، ولكون المناسبة أتت «بعد الحرب التي حققت فيها «حماس» والمقاومة الانتصار على اسرائيل».
وأضاف أن مشعل سيلقي كلمة «يحدد فيها الخطوط العامة واولويات «حماس» في التحرك في المرحلة الحالية والمستقبل وخصوصا تحقيق المصالحة» الفلسطينية، لافتا الى أن وفود عربية واسلامية شعبية وشبابية ونقابية وحزبية قدمت من الخارج «خصوصا لحضور مهرجان الانطلاقة والنصر وتضم هذه الوفود 3000 شخص». وكان مشعل قد وصل قطاع غزة أمس، برفقة عدد من أعضاء المكتب السياسي للحركة، للمشاركة في مهرجان انطلاقة الحركة الذي يحمل عنوان «حجارة السجيل طريق التحرير».
وفي سياق متصل قال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، عزت الرشق، ان «الوفد القيادي للحركة الذي يزور غزة برئاسة خالد مشعل، تلقى تهديدات وتحذيرات اسرائيلية من عدة جهات باختراق التهدئة والتعرض لنا في حال وصلنا الى غزة الا أننا صممنا على الدخول اليها». وأضاف الرشق في حديث صحفي له عبر فضائية الأقصى صباح امس السبت، «أبو الوليد قال حددت زيارتي ولن أتراجع حتى لو استشهدت في أرض غزة فهذا شرفٌ لي ولاخواني».
وتابع «جميعنا صممنا على الشهادة وأن لا نتراجع وقلنا فليذهب نتنياهو وتهديداته الى الجحيم». وأكد الرشق أن قيادة «حماس» كانت وما زالت تأمل في أن تزور كافة مناطق فلسطين محررة، قائلا «هنا نلتحم بأهلنا في غزة والظروف الاجبارية هي تلك التي تمنعنا من البقاء هنا، والالتحام بكافة اهلنا وشعبنا في كل مكان.
وأضاف «هذه الزيارة بالنسبة لنا هي تاريخية واللحظات الجميلة هي منذ أن دخلنا معبر رفح وطول شارع صلاح الدين كانت تلك اللحظات من اجمل لحظات حياتنا وان اردنا أن نستذكر المحطة الأجمل فبالتأكيد هي تلك اللحظة، وان كان سبقها شيء، فصفقة وفاء الأحرار التي وصلنا خلالها الى معبر رفح وتابعنا وشاهدنا عملية تبادل الأسرى».
وتابع «مشهد مهيب وعظيم ونحن سعداء منذ أن وطئنا ارض غزة الطاهرة ورأينا حشود غزة تحتفي بنا.. وناس غزة ولا اجمل ولا احلى من ذلك.. ونحن هنا بين اهلنا واخواننا في بلدنا فلسطين وهناك معاني عظيمة وكثيرة.. فالاخ خالد مشعل لم يدخل فلسطين منذ 36 سنة وهي الاولى لغزة، وأنا كذلك منذ عام 67 لم تتكحل عينانا بفلسطين.. العودة حق لنا ولكل فلسطيني.. عندما يعود قادة «حماس» في مثل هذه اللحظات ووسط أجواء انتصار عظيم حققته المقاومة وكتائب القسام مع كل القوى.. فنحن نقول اننا اليوم في غزة وغدا ان شاء الله في القدس وحيفا وكل فلسطين».