عمت الفرحة كامل قطاع غزة احتفالا بالتوصل الى اتفاق تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وتل أبيب فيما أكدت حركة «حماس» أن بدء تنفيذ الصفقة سيتم الاثنين المقبل. وقال تلفزيون «الأقصى» التابع لحركة «حماس» أمس ان بدء تنفيذ اتفاق صفقة التبادل ستتم يوم الاثنين القادم مشيرا الى أن الأسرى المفرج عنهم ضمن الصفقة سيتم تسليمهم الى مصر على ان يصلوا قطاع غزة عبر معبر رفح.تسليمونقل «الأقصى» عن مصادر في كتائب القسام تأكيدها ان جلعاد شاليط ما يزال قيد الأسر في غزة وأن تسليمه سيتم بشكل متزامن مع الافراج عن الأسرى ضمن المرحلة الأولى التي تشمل 450 أسيرا فلسطينيا.بدوره أشار مصدر أمني مصري بارز الى ان شاليط وصل العاصمة المصرية القاهرة عن طريق معبر رفع وذلك في انتظار اتمام الصفقة وتسليمه وسفره الى فلسطينالمحتلة عبر مطار القاهرة الا أن مصادر مصرية رفيعة نفت في وقت لاحق دخول شاليط الى مصر.وأكدت جهات اسرائيلية ان شاليط سيسلم الى المسؤولين المصريين وبعدها يطلق سراح 1000 أسير فلسطيني وعقب التأكد من الافراج تقوم القاهرة بنقل شاليط الى تل أبيب.وكان رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل قد أوضح الليلة قبل المضاية ان تنفيذ الاتفاق سيتم على مرحلتين الأولى سيتم خلالها تحرير 450 رجلا و27 امرأة أي كافة الأسيرات والثانية سيتم فيها اطلاق سراح 550 سجينا متبقيا خلال شهرين.اللمسات الأخيرة وأوردت مصادر حمساوية أن وفدا رفيعا توجه مساء أمس الى القاهرة لوضع اللمسات الأخيرة على صفقة تبادل الأسرى مع الكيان الصهيوني.وأوضحت أن شاليط سيكون بين أهله في غضون ثلاثة أيام ابتداء من يوم أمس.وأكد المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» ان الصفقة ستشمل كافة الاسيرات و315 أسيرا من أصحاب المؤبدات واصفا الصفقة بأنها تمت بمعايير غير مسبوقة في تاريخ المقاومة.ولم يتم الكشف عن الأسرى المشمولين بالصفقة الا أن تل أبيب نفت الليلة قبل الماضية أن يكون القياديان الفلسطينيان مروان البرغوثي وأحمد سعدات من بين الذين سيتم الافراج عنهما.وكانت الحكومة الصهيونية قد وافقت فجر أمس بأغلبية ساحقة على صفقة تبادل الأسرى.حيث صوت 26 وزيرا لصالح الاتفاق فيما عارضه 3 وزراء.غزة تحتفلوبمجرد الاعلان عن الاتفاق على صفقة تبادل الأسرى، خرج الآلاف في قطاع غزة للاحتفال وللتعبير عن فرحهم بالانجاز الجديد للمقاومة الفلسطينية.واحتشد الآلاف في شوارع مدينة غزة وصولا الى مقر المجلس التشريعي رافعين رايات حركة حماس الخضراء ابتهاجا بالاتفاق.وأطلق شبان البالونات في السماء فيما علت تكبيرات المساجد ابتهاجا ومباركة للصفقة.وقال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» خليل الحية في كلمة أمام المحتشدين في غزة «اليوم جاء النصر ووفت «حماس» والمقاومة بوعدها... هذا انتصار الضحية على الجلاد الظالم.بدوره قال رئيس حكومة قطاع غزة اسماعيل هينة انه من حق الشعب الفلسطيني ان يحتفل بهذه اللحظة التاريخية وبالانتصار الكبير ودعا هنية الى وضع كافة الترتيبات اللازمة لاستقبال الأسرى الأبطال.وفي تصريح رابط بين الحركات الشعبية الاحتجاجية وصفقة تبادل الأسرى أشار مسؤول صهيوني شارك في المفاوضات الى ان الانتفاضات الشعبية ساعدت في تحسين مناخ التفاوض مؤيدا بعض التصريحات الصهيونية التي أشارت الى أن «حماس» التي تأخرت في دعم الثورتين في تونس ومصر تشعر بتقلص مساحة المناورة المتاحة لها. وأضاف أن الظروف الاستراتيجية تغيرت وهو ما ساهم في اتمام الصفقة.