أكدت مصادر إعلامية بريطانية أن هناك تحالفا غربيا عربيا يعمل على تدريب الميليشيات المسلحة في سوريا في سبيل إسقاط الدولة السورية التي اعتبرت أن نشر منظومات الصواريخ «باترويوت» هو محاولة تركية لاستجرار الأطلسي نحو نزاع مسلح ضد دمشق. كشفت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية عن وجود تحالف غربي عربي يعمل على وضع خطط لتدريب الجماعات المسلحة في سوريا وتقديم دعم جوي وبحري لها.
قادة عسكريون غربيون
وذكرت الصحيفة ان قائد القوات البريطانية الجنرال ديفيد ريتشاردس اجرى مؤخرا محادثات في لندن مع مسؤولين عسكريين فرنسيين واردنيين واتراك وقطريين واماراتيين بالاضافة الى جنرال امريكي.
واوضحت ان اللقاء الذي عقد بمبادرة من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تناول استراتيجية مفصلة حول سبل دعم الجماعات المسلحة في سوريا. واضافت ان لندن وباريس وواشنطن تعهدت بعدم الدخول في الاراضي السورية ما يعني ان تركيا ستستقبل معسكرات التدريب.
من جانبها أعلنت نائب رئيس منظمة حظر الاسلحة الكيماوية «غريس اسيرواثام» استعداد المفتشين الدوليين للانتشار على حدود سوريا اذا اطلق اي من جيرانها تحذير من استخدامها اسلحة كيماوية.
وقالت اسيرواثام ان المنظمة كثفت عملها بعد حديث مسؤولين امريكيين وغربيين عن وجود دليل سري على استعدادات سوريا لاستخدام هذه الاسلحة لكنها شددت على ان اي طلب يجب ان يكون مدعوما بدليل صحيح عن تهديد استخدام الاسلحة الكيماوية .
واكدت ان سوريا ملتزمة وفقا لبروتوكول جينيف بعدم استخدام هذه الاسلحة وحتى إن لم تكن موقعة على المعاهدة التي تحظر استخدامها معربة عن اعتقادها ان الحكومة السورية ستحترم التزاماتها تجاه بروتوكول جينيف .
استجرار للأطلسي
بدوره , اعتبر مصدر رسمي سوري نشر صواريخ من طراز باتريوت في تركيا «استجرارا لتدخل عسكري» من حلف شمال الاطلسي في الشأن السوري. ونقلت صحيفة الوطن السورية عن المصدر قوله ان «نشر حلف شمال الأطلسي صواريخ «باتريوت» ضمن الأراضي التركية على الحدود مع سوريا، محاولة استفزاز اضافية في اطار الحرب ضد سوريا ولدعم المجموعات المعارضة المسلحة التي تعاني انهيارا في المعنويات».
واضاف: «ان احد الاهداف من الحملة التركية حول «الباتريوت» هو استجرار الناتو للتدخل العسكري في سوريا لدعم المجموعات الارهابية، والعمل على نسف الجهود الدبلوماسية والمساعي التي يبذلها المبعوث الدولي الى سوريا الأخضر الابراهيمي ومواجهة المحادثات التي تجري حاليا بين نائبي وزيري خارجية روسيا وامريكا لايجاد مخرج سياسي للأزمة».
واكد ان الهدف ايضا التغطية على المساعي الفرنسية والبريطانية لايصال الأسلحة علنا الى المسلحين.
واشار الى ان ضخامة التهويل في الحملة التي تسبق موعد انعقاد ما يسمى ب «مؤتمر مراكش لأصدقاء سوريا» تؤكد صمود سوريا وتحقيق جيشها الانتصارات على الأرض، وتؤكد اخفاق المجموعات الارهابية بتحقيق المهام المنوطة بها من قبل كل من قطر والسعودية وفرنسا وبريطانيا وتركيا.