استفاق أهالي بنزرت مؤخرا على مشهد هدم بناية مخالفة للتراتيب والقانون كانت من المرتقب ان تتحول الى كشك عملاق ذي ارتفاع ملحوظ في مستوى شارع الحبيب بورقيبة... عملية الهدم نفذها الجهاز الخاص بالنيابة الخصوصية لبلدية بنزرت. وفي اتصالنا بالسيد «محمد رياض اللزام» رئيس النيابة الخصوصية لبلدية بنزرت لأخذ تفاصيل حول الموضوع اعتبر ان البناية التي وقع هدمها من قبل الجهاز الخاص بالتراتيب البلدية يأتي في اطار تفعيل القانون الخاص بضبط المخالفات بشكل متدرج وان البناية التي وقع التدخل فيها بالهدم مخالفة للتراتيب والقانون ولا تخضع الى ترخيص بلدي حيث سبق هذه العملية في التنفيذ ارسال تنبيه بلدي لصاحبه عن المخالفة الواقعة لكن ما من مجيب لاسيما في الفضاء الخارج عن اطار القانون .
السيد محمد الهادي المرنيصي شقيق صاحب الكشك كان زارنا في وقت سابق بمكتب دار الانوار بالجهة للفت النظر الى طبيعة الاشكال في حوز الشقيق على حد تعبيره على المكان التفكير في توسيعه اكثر لذات الغاية التجارية والذي يعود في جانب منه بشكل قانوني الى العائلة بترخيص من السلط البلدية آنذاك منذ قرابة 20 عاما على حد المراسلات التي امدنا بها طالبا لفت نظر السلط المعنية الى حقه في استغلال جزء منه محلا لأكلة خفيفة وذلك بالنظر الى ظروفه العائلية إبان عودته من ليبيا ..
معلقا على قرار الهدم بانه النهاية العادلة للمسالة لاسيما بعد مكاتبة عديد السلط ورفع شعار الاعتصام بمقر الولاية على حد قوله. عدد من ردود فعل الاهالي ذهبت سواء على صفحات التواصل الاجتماعي او على عين المكان إلى ضرورة تطبيق القانون نحو ترصد المخالفات ومن ثمة اعادة جمالية المدينة ومختلف المفترقات التي أتت عليها النصب وسط التساؤل عن الخطوات التالية في تفعيل القرار البلدي في ضبط قائمة اسمية للمنتصبين وسط المدينة. وذلك في وقت رصدنا بعض المواقف المتعاطفة نوعا ما مع صاحب الكشك. وللإشارة فقد حاولنا الاتصال بصاحب الكشك لأخذ موقفه من المسالة لكن تعذر علينا ذلك . رئيس النيابة الخصوصية لبلدية بنزرت شدد على ان المصالح البلدية ليس لها علاقة بالنزاع وان تطبيق القانون هو الهدف ولا يمكن ان تكون طرفا في أي نزاع شخصي . وان تدخل البلدية كان من منطلق موضوعي لا ذاتي .
وعن مسالة مدى تفعيل ملف المنتصبين بساحات ساسي البحري والشيخ ادريس ومفترق عزيزة عثمانة بعد تحديد تاريخ 10 ديسمبر كأخر اجل لتحديد القائمة الاسمية للمنتصبين للتحول الى الفضاء الجديد اوضح ان المساعي في تكوين لجنة لدراسة الملفات والطلبات وانه مع حصول تفاعل ايجابي من قبل بعض المنتصبين فان توقيت عملية الانتقال الى المقر الجديد المتعارف قديما بفضاء معرض بنزرت الدولي رهين تحديد من جهات عدة وعليا على حد تعبيره .