حالة استياء ويأس يعيشها السيد نبيل بن منصف أصيل معتمدية مكثر بولاية سليانة جاوز عقده الثالث, يشكو البطالة, المرض, الخصاصة وضعف الحال. يرقد نبيل حاليا في المستشفى الجهوي بسليانة منذ 18 مارس 2011 إلى حد هذا اليوم لم يبارح المستشفى لأنه ببساطة لم يجد مسكنا يؤويه.
يعاني نبيل من مرض السكري الذي لازمه طوال حياته ومن مخلفاته حيث أصيب بضعف في البصر حتى أن عينه اليسرى أصبحت عاجزة عن القيام بوظيفتها كليا وكما انه لا يمكنه التنقل بمفرده لأنه يعاني أيضا حالات إغماء متكررة ويشكو ألاما حادة على مستوى الكلى ,كما أكد لنا أحد الممرضين المباشرين لحالته التي تتدهور مع مرور الوقت نظرا لعدم إمكانية توفير العلاج المناسب له وصعوبة إقناعه بأخذ الأدوية.
سر بقاء نبيل في المستشفى إلى اليوم هو أنه فاقد للسند العائلي فقد تم طرده من منزل والديه ثم من منزل جدته بعد موتها. ليس له أي منحة أو دخل يساعده على تغطية حاجياته الطبية .
السيد نبيل يريد من السلط المعنية أو الجمعيات الخيرية مساعدته في حل مشاكله المتمثلة بالأساس في مسكن أو حتى عن إقامة بمأوى العجز أو عمل بسيط يتماشى وحالته الصحية , يعيش منه خاصة وانه يعيش حالة من العزلة والضغط والوحدة في المستشفى الجهوي بالولاية نظرا لمدى حساسية وضعه الصحي المشخص من طرف الإطار الطبي بالمستشفى.
كما أن موقف الإطار الإداري كان مطابقا لموقف الإطار الطبي فكلاهما يريد إيجاد حل لوضعية نبيل من جهة الضغط الحالي بالمستشفى ومن جهة ثانية حساسية المرض التي تفرض عليه إخراجه لتفادي إصابته بأمراض أخرى معدية في القسم الذي يقيم فيه.
على هذا الأساس يريد السيد نبيل إيصال صوته إلى السلط المعنية أو لمن يهمهم الأمر لمساعدته وإيجاد حل لحالته مع الأخذ بالاعتبار حالته النفسية السيئة جدا نظرا للضغط النفسي الذي يعيشه والمتسبب له في حالة من الانهيار والهستيريا التي انتهت به إلى مستشفى الرازي لمعاينة حالته النفسية المنهارة من قبل طبيب نفسي الذي أكد على احتياجه للهدوء والراحة النفسية لتجنب أي مضاعفات سلبية ليعود إلى المستشفى الجهوي في انتظار حصوله على كفالة من جمعية أو من ذوي القلوب الرحيمة.