انطلقت أشغال اللجنة الجهوية المكلفة بمعاينة الأضرار المنجرة عن نشاط الشركة التونسية لخدمات أنبوب الغاز العابر للبلاد التونسية (سيرغاز) بعد احتجاج متساكني المنطقة ومطالبتهم بالتعويضات. وفي جلسة تحت اشراف والي القيروان وبحضور ممثلين عن الشركة برئاسة الرئيس المدير العام وأعضاء اللجنة الجهوية وأهالي المنطقة. تمت مناقشة هذا الملف.
المدير الجهوي للبيئة أفاد أن المعاينات ركزت على أربع نقاط متمثلة في مشكل الضجيج والتلوث الهوائي والارتجاجات التي يمكن أن يحدثها نشاط الشركة للمساكن وكذلك الاعاقات والأمراض وقد قامت اللجنة بمعاينات عملية على أخذ القياسات بخصوص الضجيج أما بخصوص التلوث فإن القياسات والمعاينة ستتم لاحقا من طرف مركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة و كذلك بالنسبة للتصدعات والارتجاج الذي سيقوم به ديوان المناجم أما فيما يخص الاعاقات والأضرار الصحية فهي مرجع القضاء والذي سيكلف بدوره طبيبا شرعيا.
الرئيس المدير العام أكد أن الشركة مستعدة لتعويض كل من ثبت تضرره بسبب نشاط الشركة على أن يتم ذلك عن طريق القضاء وقدم مساهمة الشركة في مشاريع بالجهة مثل الطريق الرابطة بين السبيخة والشركة وكذلك صيانة مستوصف سرديانة وتجهيزه ومساهمة في صيانة المدرسة الابتدائية بسرديانة معبرا عن عزم الشركة توفير التمويل الذاتي لفائدة الشبان الراغبين في بعث مشاريع.
الجلسة ختمت بالإتفاق على اعطاء مهلة بشهر للجنة الجهوية لمتابعة تأثيرات نشاط الشركة على محيطها لإتمام أعمالها وتقديم تقرير نهائي و قائمة في المتضررين لإتخاذ الإجراءات اللازمة.