اعتمادات مالية لتعويض جيران «سيرغاز» عن الأضرار قرر أهالي منطقة سرديانة من معتمدية السبيخة (القيروان) إيقاف الاعتصام الذي نفذوه مؤخرا أمام مقر محطة ضخ الشركة التونسية للغاز العابر للبلاد التونسية. وذلك بناء على محاورة تمت مع والي الجهة الذي تحول على عين المكان مصحوبا بكل من المدير الجهوي للبيئة والمدير الجهوي للوكالة الوطنية لحماية المحيط وخبير ومراقب عمومي وذلك قصد المعاينة الميدانية للشركة و إيجاد حل توافقي مع الأهالي الذي طالبوا بالتعويض المادي عن الأضرار وبالتشغيل. المدير العام لشركة «سيرغاز» استجاب للدعوة وتعهد برصد ميزانية تخصص للتعويضات التي ستقرّها لجنة محايدة تتولى درس الأضرار وتعمل على تقديم تقارير دورية إضافة إلى درس ملفات الأهالي المتضررين وتقييم نسبة الأضرار الحاصلة مع العلم أن الشركة قامت بإنشاء مستوصف وتعهدت بإصلاح المدرسة والطريق الرابطة بين سرديانة والسبيخة إضافة لتزويد منطقة فريحينة بالماء الصالح للشراب مع الاشارة إلى أن «سيرغاز» هي مزود أساسي للشركة التونسية لاستغلال الكهرباء والغاز بنسبة 70% كما أنها حازت على جائزة عالمية مؤخرا. الأهالي طالبوا إضافة الى تعويضهم عن الأضرار التي لحقتهم جراء التلوث والضجيج بتشغيل أبنائهم في الشركة. وقال مدير الشركة انها تشغل 60 عاملا قارّا.
مخطوطات متحف رقادة مهددة بالتلف بسبب نقص التجهيزات والفنيون يحذرون أطلق العاملون بالمركز الوطني لترميم المخطوطات بمتحف رقادة بالقيروان إنذار خطر يهدد المخطوطات الأثرية ويعرضها إلى التلف في صورة عدم التدخل العاجل من أجل صيانتها وطالبوا بتوفير التجهيزات والأدوات اللازمة للعمل. وتحدث العاملون من فنيين ومحافظي تراث عن انعدام المواد اللازمة والضرورية في عملية الترميم وتعطب أغلب الآلات وهو ما يهدد المخطوطات بالتلف خاصة وان طريقة حفظها الحالية لا تسمح بان تبقى مدة طويلة دون صيانة. وبينوا انه في ظل هذه الظروف فان مركز المخطوطات مهدد بالإغلاق. كما تحدثوا عن تعطل وسيلة النقل الوحيدة التي تقلهم الأعوان إلى مركز عملهم برقادة الواقعة 12 كلم عن مدينة القيروان. وعبروا عن احتجاجهم من ظروف العمل وطالبوا الإدارة بالتدخل. لطفي عبد الجوّاد مدير المعهد الوطني للتراث بالقيروان تحدث عن وجود مشكلة كبيرة وعن «موت» المخبر بسبب انعدام وسائل العمل وهو ما يعرّض المخطوطات الى المخاطر. وقال انه أرسل تقريرا في الغرض إلى الإدارة العامة للمطالبة بالحلول العاجلة. وقال ان المركز كان يشتغل شكليا. وطالب بتوفير المواد اللازمة وإصلاح الآلات المعطبة. مشيرا إلى وجود مشروع إصلاح من قبل المعهد الوطني للتراث لفائدة القيروان.