نظمت جمعية «الوفاء» لرعاية المعوقين بقلعة سنان يوما تكوينيا لأولياء الأطفال المصابين بمرض التوحد أشرف عليه السيد عبد العزيز فضلي مدير جمعية «الأمل للتوحد» بمدنين وحضره عدد كبير من الأولياء.. يقول السيد عبد العزيز فضلي مدير جمعية الأمل للتوحد بمدنين: لقد قدمنا إلى قلعة سنان للاجتماع بأولياء الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وبالمجتمع المدني بهذه المدينة لإعطاء فكرة على مرض التوحد (مفهومه وأعراضه وكيف يمكن للولي وخاصة الأم التعامل معه في الفترات العمرية الأولى وكيفية علاجه الذي يختص به الطبيب النفسي). وقد حاولنا الإجابة على كل الأسئلة المطروحة وكذلك نصح الأولياء بضرورة الاتصال بالجمعيات التي تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة لأنها هي الوحيدة القادرة على مساعدتهم.
أما السيد سيلاس بربيرو (Silas Barbero) البرازيلي الجنسية ورئيس جمعية التعاون بتونس التي تكفلت بكل مصاريف هذا اليوم التكويني فيقول : يقام هذا اللقاء في إطار مساعدة الجمعيات المهتمة بذوي الاحتياجات الخاصة بقلعة سنان والاتصال بالأولياء لتحسيسهم بدور الولي وطريقة تعاونه مع الجمعيات المهتمة بذوي الاحتياجات الخاصة. فالطفل لا يبقي بالجمعية أكثر من خمس ساعات والبقية يقضيها مع أسرته ومن هنا يكون دور الأسرة كبيرا لمساعدة هؤلاء الأطفال..
أما الآنسة «دلندة عسيلي» وهي مربية مختصة فتقول: «قدمنا مجموعة من النصائح ومن أهمها : أن العمل مع الأطفال المصابين بمرض التوحد يكون بالخصوص مع الأولياء دون نسيان دور أفراد الجمعية مع التركيز على تنظيم وقت الطفل المصاب وأهم نصيحة نقدمها للأولياء هي عدم ترك الطفل يسيطر على الولي أو المربي لتحقيق رغباته.
أما السيدة «آمال فضلي» ولية فتقول «نحن كأولياء لنا العديد من الأسئلة والصعوبات وننتظر بكل لهفة من يجيبنا عنها. وقد كانت لنا اليوم الفرصة المناسبة وقد وجدنا الإجابة التي ننتظرها.
ومن ناحيتي أرغب أن يكون هذا اللقاء متواصلا لمدة أسبوع على الأقل. كما أن المكون الذي التقى بنا أثبت في تواصله مع الأولياء بأنه صاحب منهجية تعليمية مما جعل المعلومة تصل بيسر للجميع مهما اختلفت مستوياتهم الثقافية. كما أتمنى أن توصلوا ندائي إلى كل أهل الخير والسلط المسؤولة لمد يد المساعدة لهذه الجمعية الخاصة برعاية المعوقين.