عثر أحد المارين بالمدخل الجنوبي لمدينة الفحص خلال الليلة الفاصلة بين يوم الاحد والاثنين الأخيرين على الساعة الثامنة والربع مساء على جثة بجانب الطريق لامرأة شابة من مواليد 1986 اصيلة منطقة «المعيذر» من معتمدية الناظور بولاية زغوان . وحسب المعطيات المؤكدة ل«الشروق» فإن مسافرا شاهد جثة على حافة الطريق وبعد اطلاعه وتأكده من الجثة وهي لامرأة أعلم على الفور السلط الامنية بجهة زغوان وهي بدورها أعلمت مركز الحرس الوطني بالفحص ومركز حرس المرور بنفس الجهة وأعوان الحماية المدنية بمعتمدية الفحص واثناء تنقل جميع الاعوان المعنيين لمكان الحادث اعلموا وكالة الجمهورية بولاية زغوان حيث حل مساعد وكيل الجمهورية بالمكان الذي عاين جثة الهالكة وقد تم العثور بالقرب من الجثة على حافظة يدوية نسائية كانت على ملك الهالكة بها بطاقة هويتها ومبلغا ماليا يقارب 210 دنانير .
ويقول شاهد عيان ان الهالكة كانت تحمل جروحا بليغة على مستوى والرأس وبعض الاطراف واجزاء الجسم وكسورا في احد ساقيها كما لاحظ الحاضرون وجود قطرات دم متواصلة بعيدة عن مكان وجود القتيلة ربيعة بالعربي ذات 26 سنة . وتم نقل الجثة الى المستشفى المحلي بالفحص ثم الى احد المستشفيات بتونس العاصمة للتشريح والوقوف على اسباب الوفاة هذا وقد تكفلت فرقة الابحاث العدلية بزغوان بمسك هذا الموضوع والتحري فيه وكشف الجاني أو الجناة وفي هذا الاطار فإن مصادر غير رسمية تقول ان الجاني قدم نفسه يوم الاثنين الفارط وأكد انه عند عبوره مدينة الفحص ليلة الاحد الفارط عبر الطريق المؤدية الى مدينة القيروان وفي مكان مظلم خارج حدود المنطقة البلدية وجد الهالكة امامه وهي تريد ايقافه عنوة في وضعية «براكاج» فاصطدم بها والقاها ارضا وواصل سيره ولم يتوقف لانه كان يتصور ويعتقد ان المرأة لم تكن لوحدها في ذلك المكان . لكن هذا الخبر غير مؤكد وقد نفته السلط الامنية بجهة الفحص وفي انتظار الوصول الى الحقيقة تواصل فرقة الابحاث العدلية المجهودات لكشف لغز قتل ربيعة .