الاب قتل، الابن الاول شوه الجثة والثاني رشق فيها سكينا والام «عضتها»! الجم - الأسبوعي - القسم القضائي: شهدت منطقة العبابسة الريفية التابعة لمعتمدية الجم خلال احدى ليالي الأسبوع الفارط جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب يدعى ماجد عمره 21 سنة على ايدي عدد من الاشخاص ينتمون لعائلة واحدة. فما هي اسباب وقوع هذه الجريمة؟ وما هي دوافعها وملابساتها والظروف التي حامت حول وقوعها؟ «الاسبوعي» حملت تساؤلاتها وتحولت إلى مسقط راس الهالك حيث تحدثت إلى افراد العائلة المنكوبة وتحصلت على المعلومات التالية: نهره عن بذيء الكلام عن الدوافع الأساسية للجريمة افادنا احد اقارب الضحية أن الاخير كان امام منزل والديه عندما تفطن لشاب من ابناء هذه المنطقة الريفية الهادئة بصدد التفوه ببذيء الكلام ويكيل الشتائم لجار يكبره سنا فطلب منه الكف عن صنيعه ولكن الشاب تمادى في سلوكه حتى اثار حفيظة ماجد الذي نهره هذه المرة غير انه واصل صنيعه وتفوهه بكلمات نابية تجاهه وتجاه جاره فما كان منه (الهالك) سوى صفعه لارغامه على مغادرة المكان تعاطف هذه الصفعة دفعت بالشاب إلى توعد خصمه ثم غادر المكان باتجاه منزل عائلته حيث اعلم والده واخوته بالاعتداء الذي تعرض له فكسب تعاطف كل افراد اسرته الذين قرروا الانتقام لابنهم دون - البحث عن أسباب الخلاف الذي نشب بينه وبين ما جد وراحوا يراقبون تحركات الهالك ويترصدون خطواته فعلموا أن ماجد سافر إلى المهدية على أن يحل بالمنطقة بين الحين والاخر. ضربة بقضيب واضاف محدثنا «كانت الساعة تشير إلى حوالي العاشرة والنصف ليلا من يوم الواقعة عندما سلك ماجد الطريق المؤدية إلى المقهى وكان برفقة شقيقه وفجأة اعترض سبيله كل افراد عائلة الخصم ودون مقدمات اعتدى عليه الاب بقضيب حديدي فهشم رأسه واسقطه ارضا دون حراك» تنكيل بالجثة أمام هول الصدمة لم يحرك شقيق ماجد ساكنا بعد أن تلقى بدوره بعض اللكمات والطعنات الطفيفة وظل متسمرا في مكانه لا يدري ما يفعل إلى أن وجد نفسه في المستشفى. عن الجريمة قال الشقيق «لست ادري ما حصل؟ كنا في طريقنا إلى المقهى عندما ظهر افراد عائلة القاتل وهم الاب والام وثلاثة اشقاء وشقيقة وهرولوا نحونا قبل أن افاجا بالاب يصيب اخي ماجد بقضيب حديدي في الرأس مما تسبب في وفاته على عين المكان ولكن القتلة لم يكتفوا بذلك بل اشهر احدهم شفرة حلاقة وشوه جثة اخي فيما كانت الام «تعض» الجثة قبل أن يتعمد احدهم رشق السكين في بطنه اعلانا منه عن انتهاء «غزوتهم» الدنيئة ويصمت محدثنا برهة ثم يواصل «لقد نكلوا بجثة اخي تحت انظاري دون أن اقدر على فعل اي شيء». ايقاف أفراد العائلة وفي السياق ذاته علمت «الاسبوعي» أن أعوان فرقة الأبحاث العدلية بالمنطقة الجهوية للحرس الوطني بالمهدية بالتنسيق مع أعوان مركز الحرس الوطني بالجم فتحوا تحقيقا في الغرض بمقتضى انابة عدلية صادرة عن احد قضاة التحقيق بابتدائية الجهة وفي الاطار وبعد اجراء المعاينات اللازمة وايداع جثة القتيل بقسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير لفحصها وتحديد أسباب وفاة صاحبها القى الاعوان القبض على كل افراد اسرة القاتل تحفظيا في انتظار تحديد دور كل واحد منهم في الجريمة وتأكيد مشاركته فيها او نفي ذلك وحسب اولى المعلومات فإنّ المشبوه فيه الرئيسي اعترف باصابته للضحية بقضيب حديدي كما اعترف آخر بتشويه جثة ماجد دون أن يكون على علم بوفاته بينما نفت الأخت اي دور لها في الجريمة واكتفت بالقول أنها حضرت أطوارها فقط. وأكيد أن التحريات الأمنية المتواصلة ستميط اللثام عن اسرار مازالت عالقة بالجريمة. صابر المكشر