تورس : تونس : إطارات مالية وبنكية تبحث واقع وآفاق التأمين التكافلي

تونس : إطارات مالية وبنكية تبحث واقع وآفاق التأمين التكافلي

المسعودي نشر في الشروق يوم 14 - 12 - 2012

نظمت مؤخرا الجمعية التونسية للمالية الإسلامية ندوتها الدولية الرابعة تحت عنوان «التأمين التكافلي المفهوم، الواقع والآفاق» تحت إشراف السيد سليم بسباس وزير المالية بالنيابة.

وقد تخللت الندوة خلال اليوم الأول عدة مداخلات لأخصائيين في القانون والمالية والاقتصاد، إذ كانت المداخلة الأولى للأستاذ أحمد الهدروق المدير العام للدراسات والتشريع وتطوير القطاع حول واقع قطاع التأمين في تونس وآفاقه ثم مداخلة الدكتور خالد عبد الله الصافي المختص في الفقه المقارن والمدرس في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بدولة الكويت حول مفهوم التأمين التكافلي أحكامه وضوابطه تليه مداخلة للدكتور محمد البلتاجي المختص في المحاسبة وعضو مجلس الأمناء للجمعية المصرية للتمويل الإسلامي تحت عنوان البعد الاقتصادي والتنموي للتأمين التكافلي كما ساهم الدكتور أشرف دوابة من جمهورية مصر والخبير في التدريب بمراكز التدريب العربية بمداخلة حول واقع التأمين التكافلي، التحديات والحلول. وتدخل الدكتور حكيم حجو من الجزائر الشقيقة لعرض أهم الإشكاليات التطبيقية في التجربة الجزائرية وقد أنهى السيد مكرم بن ساسي المدير العام «للزيتونة تكافل» فعاليات اليوم الأول من الندوة بعرض لتجربة ناشئة الزيتونة تكافل .

وخصص اليوم الثاني من الندوة للعمل داخل ثلاث ورشات. تم خلال الورشة الشرعية تدارس موضوع المعالجة الشرعية للتأمين التكافلي والمعيار الشرعي، أما الورشة القانونية فقد اهتمت بمشروع قانون التأمين التكافلي التونسي وورشة المحاسبة خصصت للمعالجة المحاسبية للتأمين التكافلي والمعيار المحاسبي أما بخصوص المستفيدين من هذه الندوة فقد بلغ عددهم 250 مشاركا أغلبهم إطارات بنكية وإطارات في التأمين وأساتذة جامعيون وطلبة المرحلة الثالثة في اختصاص الاقتصاد والتصرف والشريعة وأصول الدين كما تم تسجيل 4 مشاركين من دولة ليبيا ورئيس محكمة الإسكندرية الاقتصادية السيد حاتم جعفر .

للبحث عن مفهوم التأمين التكافلي التقت الشروق السيد علي الطبيب الكاتب العام للجمعية الذي أفاد بأن التأمين الإسلامي هو اشتراك مجموعة من الناس في إنشاء صندوق لهم، يمولونه بقسط محدد يدفعه كل واحد منهم ويأخذ كل منهم من هذا الصندوق نصيبا معينا إذا أصابه حادث معين كما يتولى إدارة هذا الصندوق هيئة مختارة من حملة الوثائق أو شركة مساهمة مرخص لها بممارسة خدمات التأمين على أساس المضاربة أو الوكالة بأجر ثم أضاف السيد علي الطبيب بأن مشروعية التأمين التكافلي تتأصل من القرآن الكريم لقوله عز وجل {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}وكذلك من السنة النبوية لقول النبي صلى الله عليه وسلم «إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو، أو قل طعام عيالهم بالمدينة، جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد، ثم اقتسموه بينهم في إناء واحد بالسوية، فهم مني وأنا منهم » (حديث متفق عليه).من أهم أسس التكافل الأمن لقوله عز وجل {يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات وانفروا جميعا} (سورة النساء الآية 71) والتعاون لقول النبي صلى الله عليه وسلم «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا» (صحيح البخاري) .

وبين السيد علي الطبيب بأن الجمعية التونسية للمالية الإسلامية تسعى إلى تعميق البحث العلمي في مجال المالية الإسلامية عبر تشكل وحدات بحث ودعم الباحثين في مجال الاختصاص وتشجيع التعاون العلمي مع مراكز البحث والدراسات والمؤسسات ذات الصلة والعمل على التثقيف في مجال المالية الإسلامية عبر إصدار كتب ونشريات وتنظيم الملتقيات والندوات والمؤتمرات وتنظيم دورات تكوينية وتدريبية.

وبين السيد الطبيب بأن «الزيتونة تكافل» هي أول شركة تأمين تكافلي في تونس وهي تلتزم في معاملاتها بتطبيق معايير المالية الإسلامية وأهمها الفصل التام بين حسابات المشتركين « صندوق التكافل» وحسابات المؤسسة وتعود ملكية الاشتراكات المدفوعة للمشتركين من خلال صندوق التكافل وليس لمؤسسة «الزيتونة تكافل» التي تتعهد بإدارة أموال الصندوق كما تتحمل مسؤولية تعهدات صندوق التكافل في حالة عجزه عن الإيفاء بالتزاماته بواسطة «قرض حسن»، وفي صورة تحقيق فائض تأميني لصندوق التكافل يتم النظر في إمكانية توزيعه على المشتركين وفقا للشروط المعتمدة وقد توفر «الزيتونة تكافل» جملة من خدمات التأمين التكافلي العام كالتأمين على السيارة والمنزل والمؤسسات وكذلك التكافل العائلي كالتأمين الصحي والادخار .

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.