إنها " جامعة الدول الناطقة بالعربية " لا غير . هكذا أرى التسمية الأصح عندي لما يسمى بجامعة الدول العربية، إذ أن شعوب هذه الدول لا يجمعها مع العرب العاربة والمستعربة غير لغة الضاد. حتى وإن اشتركوا معها في الدين فهم على اختلاف شاسع معها في المذاهب (...)
سد سيدي سالم المقام على وادي مجردة بجهة باجة هو أكبر السدود االتونسية اطلاقا إذ يتسع حوضه الماسح ل 4300 هكتار لاستيعاب 634 الف متر مكعب من المياه المخصصة للشرب و لري 38 ألف هكتار من باجة إلى الوطن القبلي . هذا السد الذي تعرض إلى خنق منابع مياهه (...)
من جعل عمر البناءات التي تركها المعمر على أرضنا من عمر السلاحف المعمرة فيما يظهر عمر بناءاتنا من عمر الكلاب ، و الحال أن الأيادي التي بنت هذا و ذاك هي تونسية ، و الأرض نفس الأرض ، و الحجارة نفس الحجارة ، و التربة نفس التربة ، و ...
التفاصيل تقرؤونها (...)
إلى كل من عاش مثلي في محضنة الأم يرضع وينام مقمطا لا يتحرك حتى اذا بلغ الفطام و تفتحت أذناه عن السمع و فمه عن النطق مر مباشرة إلى روضة الجدة حيث تتحول مخيلته الصغيرة إلى شاشة كبرى تعرض فيها الجدة أفلام الرعب و البطش أبطالها "الرهبان ...
التفاصيل (...)
إذا وجدت في بلد كثرة للقدح في رموزه الأحياء والأموات ، لا تتعب نفسك في البحث عن السبب فمرد ذلك بكل بساطة يعود إلى كثرة "الأرماز" في ذاك البلد . و الرمز ( بكسر الراء ) يا صاح هو كل من فقد ماء الوجه و قل حياؤه و أتيح له ...
التفاصيل تقرؤونها في النسخة (...)
" ربي أنعمت فزد "هذا الحمد ، و هذا الشكر ، وهذا الاعتراف بالنعمة ليس ذاك الحمد الذي مللنا سماعه حد تكسير الرأس في ربيع القحط العربي المخزي و الملعون أكثر من خزي و لعن الشيطان ، وإنما أقرأه صباحا مساء في ربيع هذه السنة ...
التفاصيل تقرؤونها في النسخة (...)
ما لم يقله عبد الرحمان بن خلدون عنا هو : أننا شعب شغوف بالتربية إلى حد النخاع الشوكي. فيه من هو ولوع بتربية الدواب من بقرها الحلوب إلى حميرها المركوب حبا في اللبن و الركوب طبعا . و فيه من هو ولهان بتربية الكلاب من " كانيشها " الضريف إلى " دلماسيانها (...)
من منا لم يتأكد جازما خاصة في السنوات الأخيرة من أن الدواب المركوبة أحصنة كانت ، أم بغالا ، أم حميرا ، تتنقل راكبة في وسائل النقل بعدما كانت مركوبة وعلى ظهور البرادع ، و الزنابيل ، و الركاب بما حملوا من أثقال و أوزار ؟ و من منا ...
التفاصيل تقرؤونها (...)
من يحتكر التونسي في أسواقنا غير التونسي ؟ من يضارب فيها بقوت التونسي غير التونسي ؟ من يبتز فيها التونسي غير التونسي ؟ من يغش التونسي في البضاعة و الكيل والقيس والميزان غير التونسي ؟ من يتحيّل فيها على التونسي غير التونسي ؟ من ينهب التونسي غير (...)
ابتعد عن الاسعار و غن لها . « تكويت و ما قلت أحيت هزيت الجمرة بديا « . تكبر و تنسى مهما دمغك في السوق « كرد بطاطا « أو « كعبة طماطم « أو نطحك قرن فلفل ، أو وخزتك السردينة بشوكها ، أو اسقطتك قشرة موز على ...
التفاصيل تقرؤونها في النسخة الورقية للشروق (...)
تربّيت على عشق فريق كروي زمن كان اللعب على «الدرابو» و « المريول « و كل الفرق زادها العشق للكرة و كلها متساوية في الحظوظ لاعتلاء منصة التتويج . أي قبل أن يأخذها الاحتراف إلى الإنحراف في نهاية المطاف تحت شعار " ألعب يا بو ركبة الدزة كاينة" . و (...)
طلب جرو من أمه الكلبة أن تصف له خصال أبيه الكلب . فكان جوابها بأنه مخلص أمين لا يغدر صاحبه ، و لا يؤذيه، و لا يترك اللصوص و الذئاب والثعالب تحوم حول ساحته، ذكي ، فطن ، وحريص كل الحرص على حراسته في الحر والقر ...
التفاصيل تقرؤونها في النسخة الورقية (...)
من عادتي أن لا أجادل في الدين خشية أن أصيب نفسي قبل أن الغير بجهالة . اذ ما استعملت يوما الماعون التقليدي لاستغباء الناس ، و لم ألبس يوما وجهي مما كسب الأغبياء ، و لا قميصا أفغانيا فضفاضا و أجعل منه خيمة عزاء في العقول الحية ...
التفاصيل تقرؤونها في (...)
ماذا يعني قول العرب " أكلتُ يوم أكل الثور الأبيض" يحكى ان ثيرانا ثلاثة ثور أبيض ، و ثور أحمر ،و ثور أسود تعيش مع أسد الغابة الذي كان مطمحه أكل ثلاثتها كل على حدة لأن وحدتها يستحيل معها تحقيق مأربه ، فأوحى للثور الأسود و الأحمر بأن الثور الأبيض (...)
إلى حد الساعة مازلنا على صدق وعد " العزوزة اللي هازها الواد وتقول العام صابة " . وإلى الآن العام صابة فعلا ، وقد تكون صابة قياسية فحمدا لك يا رب . ولكن ما أخفته تلك العجوز في صدرها عنا وكان م0له الدفن معها تحت اللحود من حجر الوادي والأوحال (...)
البلائل جمع بليلة . و البليلة هي فتور يعرض الإنسان من كثرة مزاولة الشيء إلى حد كرهه و الملل منه و العياذ بالله . كهذا الذي نعيشه على مدار الساعة في " خماضة الرياضة " من بلائل و بلائل و بلائل. و منها الحديث عن " البلايلي " ذاك الحديث الركيك (...)
حمدا لك يا رب . «الخيرات السبع»موجودة في الأسواق السوداء منذ مطلع العشرية السوداء في هذا البلد الأخضر بما في ذلك التفاح الذي يفوح ويرد الروح والصبى للعجائز مباشرة من الجنة الضريبية ، وأعناب معتقة من «زمان بو عنبة « في الليالي السود ، و»حليب الغولة» (...)
من خصال العنز أنه كثير الهرولة ، ولا يستقر على موضع قدم بحثا عن العشب بعيدا ، ولا يرى العشب تحت سيقانه . وأنه عدو كل شجرة مثمرة ، ومن شيمته أنه لا يثنيه الأكل عن الصياح ، فهو دائما يأكل ويصيح صياح جلده الأجرب كلما أصبح مزودا في ...
التفاصيل تقرؤونها (...)
لا أملك رخصة سياقة و لم أسق في حياتي لا سيارة و لا "طرطارة " و لا " كريطة" و لا " برويطة " حتى بعد ثورتها المباركة المجيدة . و مع ذلك لست أدري لماذا كلما هممت بالكتابة كصحفي و سقت قلمي بما حمل إلا و تراءت ...
التفاصيل تقرؤونها في النسخة الورقية (...)
علمني ريفنا ، على كثرة الأمية المنتشرة فيه ، ما لم تعلمني المدرسة ، و لا المعهد ، و لا الجامعة . و لا أهل العلم و المعرفة ، و لا كتبهم في هذا و ذاك حتى اذا اعترضني أمر ما عصي عن الفهم ، خاصة إذا كان ...
التفاصيل تقرؤونها في النسخة الورقية للشروق - (...)
أي نعم والله أي تلميذ فشل في الدراسة أو غادر المدرسة و نال شهادة من أي مركز للتكوين المهني في تقليم الأشجار أو في زراعة القرع ، أو اللفت ، أو الثوم ، أو البصل . أو البطاطا ، أو في جز الأغنام ، أو في تربية الماشية ، أو الأرانب، ...
التفاصيل تقرؤونها (...)
أربع لا يستقيم لها ظل تحت خيام أسواق هذا البلد " الفقوس"و الموز ، و"عناكش" الدجاج والمراقبة . وأربع اذا ركبت رؤوسها دمغت كل الرؤوس وهي رأس الخضّار ، و رأس " اللفت " ، و رأس البصل ، ورأس الثوم. وأربع رايات لا راية ترفرف معها راية في سماء ...
التفاصيل (...)
كانت مدرستنا بعيدة عنا بستة من الكيلومترات في ريفنا البعيد عن السلطة بعد السماوات عن الأرض . وكان لدادا مريم ، شيخة دوارنا سنا و جاها ، ديك يوقظني وأترابي بصياحه فجرا للذهاب شبه حفاة عراة شبه أحياء إلى المدرسة إلى أن أكله الثعلب ، من يومها تعلمنا (...)
من منا لا يعرف لعبة " حمرة كحلة " أو لم يسمع بهذه اللعبة التي يتحلى فيها البهلواني ب * يقظة الذئب ، * و روغان الثعلب ، * و التواء الأفعي ، * و خفة القرد في القفز ، * و سرعة الجن في تدوير الأصابع ، * ...
التفاصيل تقرؤونها في النسخة الورقية للشروق - (...)